أسوشيتدبرس: النقاب حلقة فى صراع المعتدلين والسلفيين

الأحد، 06 ديسمبر 2009 03:01 م
أسوشيتدبرس: النقاب حلقة فى صراع المعتدلين والسلفيين النقاب يمثل الصراع بين الإسلام المعتدل والاتجاه المتشدد القادم من الجزيرة العربية
كتبت ريم عبد الحميد ورباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال وسائل الإعلام العالمية تهتم بالجدل الدائر حول النقاب وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية تشرت تقريرا عن هذا الجدل، واعتبرت انه يمثل صورة للصراع بين الإسلام المعتدل والاتجاه المتشدد القادم من الجزيرة العربية.

وقالت الوكالة فى بداية تقريرها، إن الحكومة المصرية عندما قامت بحظر ارتداء النقاب فى الجامعات والمدن الجامعية، كانت تقول إن هناك رجال كانوا يتسللون بين النساء متخفون وراء النقاب إلا أن هناك سببا أعمق وراء هذه الخطوة، وهو أن هناك صراعاً محتدماً بين الإسلام المعتدل الذى تدعمه الدولة واتجاه يسعى إلى تقديم صيغة أكثر تشدداً للإيمان والذى يعد النقاب هو السمة المميزة الأكثر وضوحاً له.

وقد أصبح النقاش أكثر سخونة منذ أن قام شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوى بحظر النقاب فى قاعات الدراسة ومساكن الطالبات على أساس أن ذلك ليس له علاقة بالإسلام، وأنه لا حاجة للنقاب أساساً لأن هناك فصلا بين الجنسين، وفى الوقت نفسه، منعت وزارة الصحة والسلطات الدينية الممرضات والداعيات من ارتداء النقاب.

وتحدث التقرير عن الجدل بشأن النقاب فى بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا، حيث أثار زى المرأة تساؤلات عن كيفية دمج المهاجرين وتحقيق التوازن بين حقوق الأقلية مع الرأى العلمانى الذى يعتبر هذا الزى إهانة للمراة.

إلا أن الوضع فى مصر مختلف، فالاتجاه المحافظ لا يحظى بدعم الحكومة، ويرى الأول أن الأخيرة ليست فقط علمانية ولكنها أيضا استبدادية وفاسدة وغير مهتمة. وتكشف المنافسة عن اتساع الهوة بين النخبة العلمانية التى تملك أكبر قوة اقتصادية وسياسية والجماهير الغفيرة من الفقراء التى أصبحت تجد فى الدين عزاءً لها.

وتطرقت الوكالة الأمريكية إلى الحديث عن الانقسام حول الحفل الذى أقامته المطربة الأمريكية بيونسيه فى مصر خلال الشهر الماضى، والذى أثار غضب المحافظين، وجعل أحد نواب البرلمان عن كتلة الإخوان المسلمين يصف الحفل بانه حفل جنسى.

ويمضى التقرير فى القول إن النقاب لم يكن له وجود فى مصر قبل عقد من الزمان، ولا يزال يعبرعن أقلية من النساء، فى حين أن أغلب النساء المسلمات ترتدين الحجاب, وأرجع انتشار النقاب إلى السلفية القادمة من الجزيرة العربية والتى أصبحت أكثر قوة من خلال محطات تلفزيونية دينية تدعمها السعودية.

وبالنسبة لبعض النساء، فإن النقاب يمثل تستراً على التمرد ضد النظام. وعلى الرغم من أن الغرب ينظر إلى المرأة المسلمة بأنها مضطهدة وتعانى من القمع، إلا أن النساء المنقبات قادرات على الحديث عن معتقداتهم الدينية والدفاع عنها.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة