حذر المحرر فى صحيفة واشنطن بوست آلن سيبرس فى كتاب جديد من تفشى وباء أنفلونزا الطيور عالميا حيث وصفه بأنه أكثر خطورة من أنفلونزا الخنازير، مؤكداً أن "الوباء قادم" لا محالة.
ويعزى سيبرس ظهور فيروس "H5N1" المسبب لأنفلونزا الطيور إلى عدة عوامل، منها حدوث ثورة فى تطور الثروة الحيوانية، فهناك بلدان مثل إندونيسيا وفيتنام اللتين أصبحتا قادة العالم فى إنتاج الدواجن ولكنهما لم يهتما بتغيير الطرق البدائية للعناية بالطيور، إذ من النادر أن تفصل الدواجن والبط عن مزارع الحيوانات الأمر الذى يسمح باختلاط الفيروسات ونشرها، فى حين يتم تجاهل انتشار الأوبئة والتستر عليها من قبل المسئولين.
ويقول الكاتب إن "تقدم السلالة القاتلة فى جميع أنحاء شرق آسيا كان رحلة مغطاة بالسرية باركها الإهمال".
ويرى سيبرس أن ما يجعل فيروس "H5N1" المسبب لأنفلونزا الطيور أكثر خطورة هو قدرته على اختراق نسيج الرئة بصورة عميقة، على عكس الأنفلونزا الموسمية، التى تستهدف الأنف والحلق والجهاز التنفسى، وهناك حقيقة مقلقة تكمن فى انتقال الفيروس من الحيوانات الحاضنة للمرض إلى الإنسان، وعلى الرغم من قلة عدد المصابين حتى الآن، إلا أن معدل الوفاة وصل إلى نسبة 60 %،
وأوضح الكاتب أن فيروسات الأنفلونزا يمكن تعريفها بواسطة نوعين من البروتين؛ الأول الهيماجلوتينين الذى يستخدمه الفيروس للدخول إلى خلايا الضحية المضيفة للمرض، والثانى، النورامينيداز الذى يحتاجه الفيروس للخروج مرة أخرى بحثاً عن خلايا جديدة لتصيبها.
ويؤكد سيبرس فى كتابه "السلالة القاتلة" أن أنفلونزا الطيور التى حصدت أرواح مئات الملايين من الطيور فى جميع أنحاء آسيا الشرقية منذ تسعينيات القرن الماضى امتدت لتظهر فى أماكن بعيدة مثل مصر وأذربيجان.
ثورة فى إنتاج الدواجن كانت السبب وراءه..
مخاوف من تحول أنفلونزا الطيور إلى وباء عالمى
السبت، 05 ديسمبر 2009 07:18 م