نفى المتحدث الرسمى باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم، الأنباء التى ذكرت بأن تأجيل المحادثات الحكومية الدورية بين ألمانيا وإسرائيل فى برلين إلى مطلع السنة المقبلة، يعود إلى إصرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على رفض بحث موضوع الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال فيلهلم لـ"راديو ألمانيا" إن موضوع الاستيطان الإسرائيلى كان من بين المواضيع التى وُضعت على جدول المحادثات بين الجانبين، مشيرا إلى أنه كان أعلن باسم المستشارة ميركل موقفا بهذا الخصوص قبل أيام قليلة تضمَّن رفض حكومتها للاستيطان. وأضاف أن المحادثات الحكومية المشتركة التى سيشارك فيها خمسة وزراء من الجانبين أجِّلت إلى مطلع الشهر المقبل دون تحديد موعد نهائى لها بعد. وأكد أن موضوع الاستيطان الإسرائيلى سيبقى ضمن سلَّة المواضيع التى ستطرح على البحث فى المحادثات الحكومية القادمة.
وشرح الناطق الرسمى سبب تأجيل المحادثات، فقال إن اتصالا جرى بين كريستوف هويتسكن المستشار السياسى للمستشارة مركيل ونظيره من الجانب الإسرائيلى أوزى آرات مساء الأحد الماضى، الذى كشف أن رئيس حكومته نتانياهو أصيب بحرارة عالية نصحه الأطباء على أثرها بالامتناع عن السفر. وأضاف أن آرات طرح إمكانية مجىء الوفد الحكومى برئاسة نائب نتانياهو، وأن الاقتراح عرض على المستشارة "التى ارتأت عن حق" تحديد موعد جديد للمحادثات مطلع السنة المقبلة. وزاد فيلهلم أن الموعد الجديد لم يحدد رسميا بعد، إنما سيكون على الأرجح مطلع يناير القادم.
وكانت مصادر غير مؤكدة، وبينها مصادر دبلوماسية فى برلين، ذكرت إثر تأجيل المحادثات أن رئيس الحكومة الإسرائيلى اشترط عدم طرح موضوع الاستيطان، وبعدما لم تأخذ برلين بطلبه ففضَّل عدم المجىء شخصيا مدَّعيا المرض، لكن المستشارة لم ترغب ببحث الأمر مع وزراء غير مختصين ولا يقررون فى القضية ففضَّلت التأجيل. وقالت بعض هذه المصادر إن نتانياهو شوهد فى اليوم التالى وهو يمارس أعماله المعتادة فى مكتبه.
وعن موقف برلين من الورقة السياسية التى وضعتها الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبى حول أزمة الشرق الأوسط، وتتضمن حسب مصادر عديدة رفضا كاملا للاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة وفى القدس الشرقية مع تلميح إلى الاعتراف بدولة فلسطينية فى حال أعلنتها السلطة الوطنية من طرف واحد، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية توماس بريدول التعقيب على الأمر. وقال إن حكومته ستعطى رأيها عندما يقرُّ وزراء خارجية الاتحاد الوثيقة بعد التداول فيها خلال الاجتماعات التى سيعقدونها يومى الاثنين والثلاثاء القادمين فى بروكسيل، وتشمل أيضا قضايا ونزاعات أوروبية ودولية أخرى.
وردا على سؤال لـ "لراديو صوت ألمانيا حول موقف الحكومة الألمانية فى هذه الحالة من نقاط النزاع الإسرائيلى ـ الفلسطينى المختلف عليها، أجاب أنه إذا كان المقصود ما ينشر حاليا عن وضع القدس، فإن برلين تعتبر أن وضعها يندرج فى إطار الحل النهائى، حيث يتوجب على الطرفين المعنيين به معالجته. وأضاف أن "خريطة الطريق" نصت على ذلك، الأمر الذى تدعمه ألمانيا.
مصادر شاهدته فى مكتبه..
متحدث ألمانى ينفى "تمارض" نتانياهو خوفا من "الاستيطان"
السبت، 05 ديسمبر 2009 03:35 م