يعرض مركز الثقافة السينمائية التابع للمركز القومى للسينما روائع من السينما اليابانية للمخرج العالمى أكيرا كوروساوا كل أربعاء خلال شهر ديسمبر الجارى فى تمام السادسة مساءً، وذلك بدءاً من الأربعاء المقبل، وسيصاحب العروض إقامة ندوات، تلقى الضوء على مسيرة "كوروساوا" الفنية فى الإخراج وكتابة السيناريو والمونتاج والإنتاج السينمائى، وتأثيره على جيل كامل من المخرجين فى العالم.
وسيعرض يوم الأربعاء المقبل الفيلم اليابانى"راشمون" Rashômon إنتاج 1950، والذى تدور أحداثه حول مقتل أحد الفرسان المحاربين اليابانين "الساموراى" بإحدى الغابات واغتصاب زوجته، وسبق أن حاز الفيلم العديد من الجوائز الدولية منها الأسد الذهبى بمهرجان فينسيا السينمائى الدولى عام 1951، وجائزة الأوسكار التقديرية بالمهرجان الرابع والعشرين لأكاديمية السينما الأمريكية عام 1953، وجائزة الشريط الأرزق من جمعية نقاد وكتاب السينما اليابانية. ويعد من أهم الأعمال التى قدمت السينما اليابانية للعالم، مدة الفيلم 88 دقيقة.
بينما يعرض يوم 16 ديسمبر الفيلم اليابانى "الحارس الخاص" Bodyguard إنتاج 1961، وهو أحد الأفلام اليابانية التى صنفت باعتبارها "western Italy"، تماشياً مع تلك الموجة الإيطالية من الأفلام المصنوعة على غرار أفلام الكاوبوى الأمريكية. لكنها تقدم صورة حقيقية للبطل مغايرة لتلك الصورة المثالية لبطل أفلام الـwestern الأمريكية، حيث تدور أحداثه حول الساموراى "سانجورو"، الذى لا ينتمى لسيد أو جماعة، ينزل بإحدى القرى ليجد عصابيتن تتصارعان من أجل فرض نفوذهما على القرية، يدرس الموقف، ويقرر أن يدفعهما للصراع سوياً، ليقضوا على بعضهما البعض، وسبق أن حصل الفيلم على جائزة أحسن تمثيل بمهرجان فينسيا السينمائى الدولى، ورشح للأسد الذهبى عام 1961.
وتتواصل عروض الأفلام يوم الأربعاء 23 ديسمبر، حيث يتم عرض الفيلم اليابانى "سانجورو" Tsubaki Sanjûrô إنتاج عام 1962، حيث تدور أحداثه حول "سانجورو" محارب الساموراى، وهو من أكثر أفلام كوروساوا اعتماداً على عناصر الفيلم التاريخى، المرتبط بفترة "إدو" التاريخية، من 1603 -1868 نسبة إلى مدينة "إدو" اليابانية، والتى كانت عاصمة اليابان آنذاك، قبل أن يتحول اسمها إلى طوكيو الحالية، وهى فترة تاريخية تعرف بزمن السلام المتصل، وتعد أطول فترة خلت من الحروب، عاشتها دولة من دول العالم فى العصر الحديث.
وفى الأربعاء الأخير من شهر ديسمبر الجارى سيتم عرض الفيلم اليابانى "المهمشون" واسمه باليابانية "دودسكادن" Dodesukaden إنتاج 1970، ويعد "دو دسكا دن" صوت الترام لدى اليابانيين، هو الصوت الذى يردده فتى مراهق، يعيش بعقل طفل فى إحدى عشوائيات طوكيو الفقيرة، متخيلاً أنه يقود تراما حقيقيا يصدر عنه هذا الصوت. والفيلم هو أول أفلام المخرج اليابانى "كوروساوا" الذى قدمه بالألوان ليعكس من خلاله قتامة وسواد حياة مجموعة من البشر المهمشين يسكنون بيوتاً من الصفيح، تغيب فيها المرافق، ويعانى سكانها الفقر والجهل والبطالة، والمرض الجسدى والنفسى. استغرق هذا العمل خمس سنوات بعد النجاح الذى حققه "كوروساوا" فى فيلمه "اللحية الحمراء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة