فى الوقت الذى ردد فيه البعض موافقة مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان على التراجع عن موقفه والبقاء لمدة عام آخر فى منصبه، شدد مهدى عاكف على أنه متمسك بقراره مهما كانت الظروف وليس من حق أحد غيره أن يقرر هذا.
وكشفت قيادات إخوانيه أنهم زاروا المرشد فى منزله خلال أجازة العيد التى غاب فيها المرشد عن مكتبه لأكثر من عشرة أيام، وعرضوا عليه حساسية وخطورة الموقف بالنسبة لمكتب الإرشاد والقواعد ومسئولى الأسر.
وكشفت المصادر أن بعض من المقربين عرضوا جميع الحقائق فى لقاءات ثنائية وجماعية وحدثوا المرشد بصراحة كاملة، وعرضوا عليه حساسية الموقف وما قد يترتب عليه من انتخاب مكتب الإرشاد كما أكدوا عليه أن الموقف الطبيعى يكون بانتخاب أعضاء مجلس شورى الجماعة أولا ثم انتخاب مكتب الإرشاد والمرشد، أما فى حالة رحيل عاكف حاليا سيتم قلب الأمر بأن يتم انتخاب مكتب الإرشاد والمرشد أولا وبعدها بأشهر يتم انتخاب مجلس شورى الجماعة.
وذكرت المصادر أن عشرات القيادات زارت المرشد وألحوا عليه أن يترك فرصة لاختيار مجلس شورى جديد فى ظروف مواتية تعطى اطمئنانا القواعد والقيادات الوسيطة، حتى لا تؤدى ما وصفها بحالة الهياج واللغط التى تسيطر على بعض مستويات الجماعة لتأثير سلبى فى الاختيار، وبرروا موقفهم هذا بأن الأمر يتعلق بالجماهير والقواعد، خاصة فى ظل انتخابات برلمانية مقبلة تحتاج تركيز واستمرار الملفات الحالية مع من تم تكليفهم بها من وقت طويل للإعداد للانتخابات البرلمانية.
وذكر د.محمد البلتاجى عضو الكتلة البرلمانية للإخوان، أن أغلب القيادات تريد وتصر على بقاء المرشد فى منصبه لخطورة وحساسية الموقف حاليا، مضيفا أن الوضع الطبيعى أن تكون الانتخابات لمستويات عامة وهى مجلس شورى الجماعة أولا، ثم يتم انتخاب مكتب الإرشاد، أما فى حالة خروج المرشد سيتم العكس، وهو ما اعتبره البلتاجى تأثيرا سلبيا، موضحا أن انتخابات مجلس شورى الجماعة مقرر لها فى يونيو المقبل، وأن انتخابات مكتب الإرشاد أمامها وقت ولم تتم حتى الآن.
ومن جانبه أعلن مهدى عاكف المرشد العام للجماعة أنه لن يبقى يوم واحد مهما كانت المطالبات، وأن من حقهم أن يلحوا وأن من حقه أن ينفذ ما يريحه، قائلا إن الجماعة فيها العشرات من الإخوان الذين يستطيعون أن يؤدوا أفضل، وأن يحافظوا على مسيرة الجماعة وتاريخها، إلا أن عاكف لم يجيب بشكل صريح عما إن كان سيخرج فى موعده فى يناير المقبل أم سيظل لمدة ما جديدة ستة أشهر أو عام حسبما يتردد، فانتهى إلى أن هذا شأن يخصه وأى حديث من طرف آخر غيره كذب فى كذب.
عاكف مصمم على التقاعد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة