عقد صالون الدكتور محمد حسن عبد الله بالأمس أمسيته الثالثة فى إطار الموسم الثقافى السادس عشر، والتى استضاف فيها شباب المبدعين من شعراء الألفية الثالثة وهم: حنان شافعى، هبة عصام، أحمد عبد الحميد النجار، محمد منصور، أحمد زكريا، جمال فتحى، حسام الجويلى، محمود سباق، وأدار الأمسية وأعد لها الناقد الدكتور محمود الضبع، وحضر عدد من المبدعين الكبار والشباب، فى احتفاء كبير بشعراء الألفية الثالثة فى أمسية شعرية غنائية قرأ فيها الشعراء قصائدهم والتى لاقت مردودًا من الأدباء والمبدعين الكبار، كما تحولت الأمسية من شعرية إلى غناء، وذلك بغناء الشاعر أحمد عبد الحميد النجار لقصائد من الزمن الجميل.
وفى افتتاحية الأمسية قال الناقد الدكتور محمود الضبع: يأتى الاهتمام بشعراء الجيل الأخير فى مصر "الألفية الثالثة" مهمًا فى هذه المرحلة من التحولات التى تمر بها الشعرية العربية عمومًا، حيث على يد هذا الجيل يتم الانتقال من مفهوم الجيل ذاته إلى مفهوم الهوية والذات ومحاولة تقديم رؤية جديدة عن عالم الشعراء الذى سيتم تقديمهم اليوم، فليسوا لهم بالضرورة دواوين عدِّة، وإنما بعضهم لم يصدر ديوانًا بعد، وإنما له عدِّة قصائد منشورة. وأكد على أن هذا الجيل لا يقلل من أهمية الشعرية التى تبدو ملامحها عبر نصوصه، فما أحوجنا بصدق أن نتبنى الأجيال القادمة، وأن نشتبك معم فى حوار أدبى، وأن نتابع أعمالهم نقديًا، فهذا أجدى فى رأيى من أن ننظر دائمًا للوراء الشعرى ونتوقف عنده.
وفى تعقيب للدكتور محمد حسن عبد الله فى نهاية الأمسية مبديًا رأيه وإعجابه بشباب المبدعين: إن صالون المعادى يشرع قلبه وعقله لكل الأجيال ولجميع التجارب؛ لأنه يؤمن – من منظور علمى بحت – أن الحياة تتسع، بل تقوى وتنشط بتلاقى الاتجاهات والحوار الخلاق بين التجارب المختلفة، ولا شىء يخيف القارئ قدر الإجماع، أما الاختلاف والحوار فهو الطبيعى وهو الذى يفتح طريق التقدم.
وأكد على أن هذه الأصوات الجديدة والجميلة لا ينقصها الابتكار؛ لأنها أصوات مبدعة بحق، وفيها خصوصية التجريب وشجاعة المبادرة للتعامل مع أساليب الشعرية الحديثة، ومن هذا المنطلق فإن صالون المعادى يرحب بهم فى أى وقت يكون لديهم الرغبة فى أن يلتقوا بجمهور مختلف.