قال الرئيس السابق للجنة مفتشى الأمم المتحدة فى العراق هانز بليكس إن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير قاموا بشن حملة شعواء ضد الرئيس العراقى السابق صدام حسين انتهت بحرب العراق، مضيفاً أن الزعيمين تصرفوا مثل حكام القرن السابع عشر فى استعدادهم للإطاحة بالديكتاتور.
وكشف بليكس فى مقابلة مع صحيفة دايلى ميل البريطانية عن أن بلير حاول إجباره على تغيير رأيه بشأن عدم وجود أسلحة للدمار الشامل فى العراق من أجل إرضاء الأمريكيين.
واعتبر الدبلوماسى السويدى السابق أن بلير وبوش ضللا أنفسهما والرأى العالمى بعد ذلك بشأن أسباب النزاع.
وتابع "لقد كانا مقتنعين بأنهما أمام رجل شرير، لقد بحثا عن أدلة وصدقوها من دون تمحيصها"، مضيفا "لا أقول إنهما تحركا بنية سيئة، بل إن تقديرهما للأمور كان خاطئا للغاية، إن أدنى تفكير نقدى كان ليجعلهما يشككان" فى هذه الأدلة.
وتابع بليكس (81 عاما) "عندما تشنون حربا تكلف آلاف الأرواح عليكم أن تكونوا واثقين أكثر بكثير مما كانوا عليه".
وكانت واشنطن ولندن بررتا- فى غياب أى موافقة من الأمم المتحدة- غزو العراق فى 2003 بوجود أسلحة دمار شامل مزعومة فى هذا البلد، إلا أن أيا من هذه الأسلحة لم يتم العثور عليه لا من قبل فريق بليكس ولا بعد غزو العراق.
وأكد بليكس أنه حذر فى حينه تونى بلير من مغبة غزو العراق وقال له بالحرف "سيبدو الأمر غريبا وعبثيا إذا غزا 250 ألف جندى العراق ولم يعثروا على شىء".
وبدأت لجنة تحقيق رسمية فى بريطانيا تحقيقاتها فى نوفمبر فى أسباب دخول الجيش البريطانى حرب العراق.
وأشارت صحيفة دايلى ميل إلى أن بليكس لم يدع للإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق البريطانية التى ستستمع إلى إفادة تونى بلير مطلع 2010.
بليكس يتهم بلير بمحاولة إجباره على تبرير "حرب العراق"
السبت، 05 ديسمبر 2009 08:02 م
بليكس يتهم بلير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة