التقت (اليوم السابع) مع المصابين بمستشفى رشيد العام بعد نجاتهم من الحادث المروع الذى وقع مساء أمس بين مركبين لنقل الركاب بين رشيد ومطوبس، وقد أكد المصابون أن السرعة المجنونة والسباق بين السائقين هما السبب الرئيسى فى الحادث.
من جانبها قالت صباح على عرفة ( 25 سنة – ربة منزل ) أحد الناجين من الحادث، إنها أثناء عودتها إلى قريتها ببرج مغيزل بمطوبس بصحبة ابنتها الرضيعة عمرها عام ونصف العام ووالداتها عفاف فوزى بعد عودتها أثناء إقلاع المعدية أصيبنا بحالة من الهلع نتيجة اصطدام المركبين، مما أدى إلى شطرها نصفين مما دفعنى إلى احتضان رضيعى وصارعت الموت حتى تم إنقاذى عن طريق أحد الصيادين، وكذا رضيعى ووالداتى، وأشارت أن المركب كان يستقله أكثر من 50 راكبا، مما يدل على وجود غرقى مازلوا بقاع النيل.
وأضاف محمد سيد عرفة – زوجه صباح – أن المركب كان يستقل أعدادا كبيرة جدا نظرا لأن الحادث وقع فى يوم سوق مركز رشيد وهو يوم الجمعة ويستمر عودة أهالى مطوبس لساعات متاخرة من الليل، وقال لى شهود العيان إن المركب كان بها أكثر من 70 راكبا وحمل عرفة المسئولية للوحدة المحلية لعدم وجود رقابة على ملاكى المراكب.
وقال نعيم سعد أبو شاهين، 36 سنة، أحد الناجين بأنه أثناء عودته لمطوبس عبر المعدية وبعد سيرها بحوالى 50 مترا وجد مركبين قادمين من جهة مطوبس يتسابقان فاصطدم أحدهما بالمعدية التى كنا نستقلها فقمت بالسباحة حتى قام الأهالى بإنقاذى، مؤكدا بأن المركب كان به أكثر من 75 راكبا.
وقالت حمدية فتوح شهاوى – إحدى الناجيات – إن المركب الذى غرق ليس له أى ذنب فى وقوع الحادث بسبب قيام المركبين القادمين من مطوبس بالسباق، وقام على أثر ذلك أحدهما باصطدام المعدية التى كانت تستقل أكثر من 60 راكبا.
ويقول محمود سعيد – شاهد عيان – إن أصحاب المراكب اهتمامهم فى المقام الأول يرجع للمادة دون النظر إلى أرواح المواطنين حيث يقومون بتحميل المراكب بحمولة زائدة لعدم وجود رقابة من قبل الوحدة المحلية برشيد تجاه أصحاب المراكب والذين يحصلون على المناقصات وأن هذه ليست الواقعة الأولى حيث تعرضت مدينة رشيد لأكثر من حادث ولكن ليس بهذا هذا الشكل المروع .
ويؤكد سعيد محمود على شاهد عيان – أن المركب اصطدمت بالمعدية بعد حوالى 40 مترا من شاطىء رشيد وأن سبب وقوع الحادث تسابق المركبين بعضها البعض، كما أكد أيضا أنه لم يتم استخراج أية جثث أخرى لسرعة التيار والظلام رغم وجود أكثر من 50 راكبا على المركب الغارق!!
وفى الوقت الذى أكد فيه جميع الناجين والشهود العيان عدم انتشال أية جثة من قاع النهر برشيد نجد تصريحات المسئولين تؤكد أن الأمر تحت السيطرة والمتابعة اللحظية.
نظرة للمجهول
يترقبون طفو إحدى الجثث
زوارق الإنقاذ مستمرة فى البحث عن الضحايا
أحد الضفادع البشرية يستعد للنزول للبحث عن الضحايا
نعيم سعد أحد الناجين
أهالى رشيد شاركوا فى انتشال الجثث
أهالى الغرقى فى انتظار انتشال جثث ذويهم
أحد الصيادين يحاول مساعدة الضحايا
أم صباح ووالدتها بعد عملية الإنقاذ
الأهالى يصطفون على الشاطئ لترقب عمل رجال الضفادع
أحد رجال الضفادع البشرية فى طريقه للبحث عن جثث
مراكب الصيد فى رشيد تبحث عن الجثث فى قاع النيل
الكاميرات التليفزيونية والإعلام ترصد
رجال الإنقاذ البحرى يترقبون عودة لانشات الإنقاذ
منقبة تحمل طفلها وتدعو بعودة ذويهم
الضفادع البشرية وأهالى المفقودين
الأول يسأل: هو فيه حد طلع والثانى: لسه؟؟؟!
فى انتظار المجهول
الضفادع البشرية يواصلون عملهم ليلاً
بالصور.. الناجون من الموت فى حادث رشيد يروون لليوم السابع تفاصيل الكارثة .. إهمال الوحدة المحلية وعدم الرقابة على أصحاب اللنشات واستهتار السائقين بأرواحنا أسباب لوقوع الكارثة
السبت، 05 ديسمبر 2009 04:35 م
صباح على عرفة وابنتها بوسى فى المستشفى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة