واختار منظمو "اليوم الاحتجاجى ضد برلوسكوني" الذين قالوا إنهم يتوقعون انضمام 350 ألف شخص إلى تحركهم، اللون البنفسجى "الوحيد الذى لا يرمز إلى أى حزب سياسى" لإظهار استقلاليتهم.
ووضع معظم المتظاهرين، وبينهم عدد كبير من الشباب والنساء، قناعا يمثل وجه برلوسكونى طبعت على جبينه كلمة "لا".
وانضمت أحزاب اليسار المتطرف، مثل الحزب الشيوعى الإيطالى، وعدد من الناشطين فى الحزب الديموقراطي، حزب المعارضة الرئيسى، إلى التظاهرة لتقديم دعم لوجستى لأصحاب المدونات.
وأشارت معظم اليافطات إلى مشاكل برلوسكونى مع القضاء بعد أن رفعت ضده دعويان أحداهما تتعلق برشوة شهود (قضية ميلز) والأخرى بالتهرب الضريبى (مجموعة ميدياست).
وكتب على يافطة "ممارسة السياسة تحتاج الى أيد نظيفة"، وعلى أخرى "استقل وأقبل بأن تحاكم".
وقال إمانويلى دى باسكوالى (28 سنة) أحد المنظمين "نطالب باستقالة برلوسكونى، لأننا لا نشعر بأنه يمثلنا". وأضاف "أنها تظاهرة سياسية بحتة لأن الوضع يقلقنا".
وشاركت فى التظاهرة شخصيات مثل المخرج نانى موريتى للتنديد بهيمنة برلوسكونى على التلفزيون الإيطالى، ومدافعون عن البيئة يعارضون بناء الجسر على مضيق ميسينا، ومدافعون عن المهاجرين وحركة تطالب بكشف ملابسات مقتل القاضى باولو بورسيلينو فى 1992 فى اعتداء بالقنبلة فى باليرمو نسب إلى المافيا.
