عندما تقدم الفضائيات العربية برامج تسىء إلى مصر وشعبها، وذلك تحت شعار حرية الرأى والفكر، ولا تجرؤ هذه القنوات على التطاول أو التعرض لإيران أو حتى بالنقد الموضوعى؛ ثم لا نعرف الجهات المنوط بها فى مصر حق التصدى لهذه البذاءات؛ فإننا نطالب بتحديد الجهات الوطنية التى يجب أن تتعامل مع هذه الفضائيات المشبوهة، ويجب أن نمنع ضيوف مثل هذه البرامج من الظهور فى هذه الفضائيات، وإن كان ولابد فيجب عليهم أن يتصدوا لكل ما يمس وطنهم. وقد لفت نظرى فى أحد البرامج التى تتعمد أن تسىء إلى مصر الضيف المصرى، وقد انبرى فى سرد الإحصائيات والتفسيرات والمبررات، ولم ينتبه إلى أهمية الرد على المذيعة التى صورت مصر على أنها بلد الرقيق التى يباع فيها الأطفال وكأنها تجارة سائدة !! فقد هاتفت المذيعة الجميلة تاجر، ادعى أنه كان يتاجر فى الأطفال فى مصر، وتقرير ظهرت فيه امرأة مصرية وأقرت أنها باعت ابنتها بعشرة آلاف جنيه وأسست بهم كشكاً. وقد أحزننى أن الضيفة الثانية وهى امرأة عراقية انبرت تدافع عن العراق وتنفى وجود تجارة الأطفال بها كظاهرة!! وللأسف فإن الضيف المصرى لم يبد حماسا ولا إحساسا وطنيا تجاه ما يقال عن وطنه، وكأنه قد أقر بكل ما قالته المذيعة عن وطنه.
والواقع أن هذه البرامج قد تمادت فى الإساءة إلينا وفى التطاول علينا، لأنها تعلم أن مصر دائما ما تتسامح لأنها الشقيقة الكبرى. لقد آن الأوان لكى يقوم المسئولون فى مصر بدورهم فى كبح جماح هؤلاء المتطاولين، وعدم السماح لهم بالمساس بمصر وشعبها، لاسيما وأن أغلب هذه البرامج التى تهاجمنا تهدف إلى تحقيق الأرباح الطائلة، وليست لها أغراض تخدم القومية العربية أو المصالح العربية المشتركة.
أشرف الزهوى تكتب: إلى متى ستتهاون الشقيقة الكبرى فى حقوقها؟
السبت، 05 ديسمبر 2009 10:17 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة