بدأ السودانيون منذ أيام تسجيل أسمائهم فى قوائم الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية التى تشهدها البلاد فى أبريل المقبل، وعادت من جديد أزمة "حلايب وشلاتين" بعد البدء فى اعتماد سكان المنطقة انتخابياً كمواطنين سودانيين تنفيذاً لقرار مفوضية الانتخابات بضمها للدوائر الانتخابية السودانية، فيما نفى عفيفى عبد الوهاب السفير المصرى فى الخرطوم، والموجود حالياً فى القاهرة، أن يشمل هذا القرار المواطنين الموجودين داخل الحدود المصرية أعلى خط عرض 22 جنوباً، مؤكداً فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه لا يمكن للجنة العليا للانتخابات أو غيرها اجتياز هذه الحدود باعتبار أن عملهم يقتصر داخل الأراضى السودانية فقط.
وكانت مفوضية الانتخابات السودانية، قد اعتبرت "حلايب وشلاتين" ضمن الدوائر الانتخابية فى السودان، إلا أن الخارجية المصرية علقت وقتها على ذلك القرار بأن هذه المسألة خط أحمر وأن هذه المنطقة خاضعة تماما لمصر وبها مركز للشرطة وسجل مدنى وسكانها يحملون بطاقات هوية مصرية ولا يمكن القيام بأى إجراء فيها دون موافقة السلطات المصرية، كما بلغ عدد الذين قيدت أسماؤهم فى قوائم الناخبين بعد شهر من فتح باب التسجيل 11 مليونا، وهو ما دعا السلطات السودانية لتمديد المهلة المنوحة للتسجيل إلى 7 من ديسمبر الجارى.
