نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحليلاً عن حركة حماس فى الوقت الذى تستعد فيه لإتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، وتحدثت الصحيفة فى التحليل الذى كتبه أيفى إيساكروف عن التهديد الذى يواجه حماس الآن، بعد أن بسطت الأخيرة سيطرتها على قطاع غزة، والذى يتمثل فى المتشددين المتطرفين على حد تعبيرها. حيث اعتبرت هآرتس أن حماس ربما لا تكون حركة معتدلة، لكنها الآن تشن حملة على التطرف فى القطاع.
ويقول المحلل السياسى، إن كثيراً من المعلقين الإسرائيلين يرون أن حماس تتطلع إلى إكمال صفقة تبادل الأسرى بسبب افتقارها إلى إنجازات تثبت بها شعبيتها فى قطاع غزة، وعلى الرغم من ذلك، فإن عدداً من المعلقين الفلسطينيين يشيرون إلى أن وضع الحركة الإسلامية مستقر إلى حد ما بسبب قدرتها على مساعدة سكان القطاع عن طريق شبكة منظماتها الخيرية. فى حين أن البعض الآخر يرى أن التهديد الحقيقى لحماس اليوم يأتى من اتجاه الأصولية الإسلامية التى ستصبح فى سنوات قليلة أخرى عامل مهم، وستمثل تهديدا حقيقيا لنظام حماس.
وتشير هآارتس إلى أن حماس بدأت فى الأشهر الأخيرة فى السعى إلى احتضان المتطرفين وإقناعهم بالعمل فى إطار قوانينها، على الرغم من أن هذه الفصائل تضر بحماس والدعم الشعب لها، خصوصاً لأنها تصور المنظمة على أنها متعاونة مع إسرائيل وتخلت عن مبدأ الجهاد.
ويتجلى التوتر بين الجماعات الصغيرة المتشددة وحكومة حماس فى محاولة هذه الجماعات السيطرة على المساجد، كما هو الحال فى منطقة رفح قبل أسابيع قليلة، حيث نشطت ولا تزال جماعة جند الله. ورغم ذلك، فإن حماس لا تزال تسيطر على قطاع غزة وأصبح حكمها أكثر رسوخاً منذ يونيو 2007، فى حين أن فتح لم يعد لها وجود تقريباً فى المجال العام فى قطاع غزة. وفى الوقت نفسه، فإن حماس تبذل جهوداً كبيرة للحد من تزايد شعبة المتطرفين من خلال إنشاء مؤسسات مفيدة مثل المصرف الإسلامى أو هيئة مكلفة بالإشراف على المنتجات الحلال.
صفقة شاليط سترفع شعبية "حماس"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة