اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بمحاولة رصد أسباب الأزمة المالية التى وصلت إليها دبى التى دفعتها إلى تأجيل الديون المستحقة عليها التى تجاوزت 80 مليار دولار لمدة ستة أشهر، وقالت إن هذه الأزمة تمثل اختباراً لحاكمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذى اشتهر بأنه ملك مطور ورجل ذو بصيرة عازم على بناء مدينة القرن الحادى والعشرين فى الصحراء، على الرغم من الانتقادات الكثيرة التى ذهبت إلى أنه لن يتمكن من تحقيق ذلك.
ونقلت الصحيفة تساؤلات المحللين عما إذا كان حاكم دبى قادر على إنقاذها من طموحه الزائد. وتشير نيويورك تايمز إلى أن مستشارين حاليين وسابقين أعربوا عن اعتقادهم بأن مساعدى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تركوه فى الظلام لعدة أسابيع أو حتى أشهر حتى ظهرت مشكلات دبى، حيث تم تجميد المئات من المشروعات وأصبح المستثمرون الغربيون يهربون من دبى، بعد أن كانوا يتدفقون عليها، ورأت الصحيفة أن الكثير من الأمور ستعتمد على طريقة تعامل الشيخ مو، كما يسمى فى دبى، مع الأزمة، بدءا من دور دبى كنموذج ساطع للنجاح الاقتصادى العربى، حتى الاستقرار فى الهيكل السياسى الفيدرالى لدولة الإمارات الذى يراه البعض نموذجاً أيضا.
وتوضح الصحيفة أن أحلام حاكم دبى كانت تتجاوز تحويلها إلى عاصمة مالية للعالم، فيقول محمد بن راشد آل مكتوم إنه يريد أن يقود نهضة عربية من شأنها أن تغير المنطقة، ولا يعتبر لاس فيجاس نموذجه الخاص كما يظن بعض الزوار، لكنها مدينة قرطبة فى القرن العاشر الميلادى تلك المدينة الأسبانية التى حكمها العرب وكانت الأكثر استنارة فى أوروبا، وأضافت أن حاكم الإمارة عانى من انتقادات لاذعة لكسره المحرمات، هذه الانتقادات من جانب العرب الذين جلسوا يشيدون بالماضى المجيد ويلومون الآخرين على الفشل والمشكلات.
نيويورك تايمز:أزمة دبى اختبار للشيخ محمد بن راشد
الجمعة، 04 ديسمبر 2009 07:06 م
جانب من تقرير نيويورك تايمز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة