صحيفة أسبانية: الاتحاد الأوروبى بدأ إجراءات الدولة الفلسطينية

قالت صحيفة ABC الأسبانية اليوم، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبى ببروكسل سيقوم بدراسة الاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية فى يوم الاثنين القادم. كما أنه سيدرس بدء تنظيم جميع الأعمال الرسمية الخاصة بالدولة الفلسطينية والمدينة المقدسة، ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الأوروبى عشاء عمل مع كبار المسئولين الفلسطينيين فى القدس، وفى الوقت نفسه فإن الاتحاد الأوروبى سيرفض اللقاء "مع السلطات الإسرائيلية فى القدس الشرقية.

وذكرت الصحيفة أنه لابد من أخذ بعض التدابير لتعزيز وجود السلطة الفلسطينية فى القدس الشرقية التى تظهر فى وثيقة للاتحاد الأوروبى التى تم الكشف عنها فى يوم الأربعاء الماضى فى تل أبيب بواسطة صحيفة هاآرتس اليومية.

وتتوقع الصحيفة أن يؤدى تسريب هذه المقترحات إذا تم نشرها فى إسرائيل إلى غضب عارم. وقال متحدث باسم البرلمان الإسرائيلى رؤوفين ريفلين "إنه فيما يتعلق بنوايا بروكسل ومبادرة السويد بالتعرف على العاصمة الفلسطينية فى القدس الشرقية أن الفكرة الأوروبية بـ"تقسيم" للمدينة المقدسة من شأنه أن يؤدى "إلى انفجار بركانى ليس من السهل إخماده".

وأشارت الصحيفة إلى أن زعيم المعارضة الإسرائيلية، تسيبى ليفنى، قد بعث برسالة احتجاج إلى وزير الخارجية السويدى فى محاولة للحد من هذه المبادرة. وأضافت الصحيفة أن المؤتمر اليهودى الأوروبى الذى عقد فى يوم الأربعاء الماضى كان رد فعله "الإنذار الشديد وقلقها الشديد" إزاء الاتفاق المتوقع للاتحاد الأوروبى حول القدس الشرقية، فى حين أن الرئيس الإسرائيلى موشيه كانتور أيد بشدة هذا الاحتمال".

وتساءلت الصحيفة هل هذا صدفة أم لا، حيث تزامنت تحذيرات إلى أوروبا مع نشر تقرير من معهد الإستراتيجيات الصهيونية والمنظمات غير الحكومية الذى نص على نقد الاحتلال الإسرائيلى، حيث صرح رئيس مرصد المنظمات غير الحكومية جيرالد ستينجريج "أنه على مدى أكثر من عقد من الزمان تلاعبت الحكومات الأوروبية فى السياسة الإسرائيلية، والتشجيع على إنسانيتها من خلال تمويل مجموعة صغيرة من المنظمات غير الحكومية".