أثار برنامج "واحد من الناس" عدة قضايا على رأسها السجينات الفقيرات بسبب الديون، وارتفاع أسعار السلع والمستلزمات الضرورية، واستضاف البرنامج فى الفقرة الرئيسية الداعية الشاب معتز مسعود ليتحدث عن الحجاب، وتساءل لماذا لا نطالب الرجل بالحجاب طالما عنده عورة؟
أهم الأخبار
1- استعرض عمرو الليثى فى تقرير حال بعض السجينات الفقيرات بسبب الديون، وبدأ حملة بالاشتراك مع جمعية رعاية السجينات لجمع تبرعات لهن من أجل الإفراج عنهن.
2- فى فقرة "الناس بيشتكوا من إيه" تباينت شكاوى المواطنين ما بين ارتفاع أسعار السلع واستغلال المدرسين لأزمة أنفلونزا الخنازير، ورفع أسعار الدروس الخصوصية، إضافة إلى مستوى المواصلات السيئ.
3- وزارة الأسرة والسكان تبدأ حملة لمواجهة الهجرة غير الشرعية.
4- المجالس القومية المتخصصة تفكر فى إقامة هيئة قومية لسلامة الغذاء.
5- وزارة المالية تبحث إلغاء الجنيه الورق نهائيا وتعميم العملة المعدنية.
6- فى فقرة التحقيق الميدانى، استعرض الإعلامى عمرو الليثى أزمة منطقة جبل عز بالسيدة زينب، حيث يعيش فيها أكثر من 500 أسرة تعانى من انتشار العقارب والثعابين والفئران ومنازل آيلة للسقوط، مع غياب الرعاية الصحية اللازمة لمواجهة ذلك، فضلا عن انعدام الخدمات من مياه وصرف وكهرباء، رغم أن منازل المنطقة مرقمة من قبل المحافظة.
فقرة 2
الضيف:
فنان الأراجوز عادل ماضى.
طالب فنان الأراجوز عادل ماضى فى لقاء مع الإعلامى عمرو الليثى بأن يخصص قسم بمعهد الفنون المسرحية للمسرح الشعبى ومن بين دراسته دراسة الأراجوز، لأنه يعد من تراث مصر الذى لا يحظى بأى اهتمام رغم قيمته للحضارة المصرية، فقد كان الوسيلة الأولى للإعلام والتوعية والنقد فى تاريخ مصر. وقال عادل ماضى: "أنا فخور بأنى أراجوز وعلمت المهنة لأسرتى كلها زوجتى وأولادى الذين سلكوا طريق الفن أيضا فى التمثيل والموسيقى".
الفقرة الرئيسية
الضيف:
الداعية الشاب معتز مسعود
قال الداعية الشاب معتز مسعود فى بداية لقائه مع الإعلامى عمرو الليثى، إنه لم يكن يتصور التحول الكبير فى حياته من حياة الملذات كأى شاب عادى، إلى حياة الدعوة والصلاح، و"كانت وفاة عدد من أصحابى هى بداية إعادة النظر فى حياتى".
سأله عمرو عن تأثير تعليمه الأجنبى فى الجامعة الأمريكية، فقال مسعود: "التعليم الأجنبى له تأثير سلبى وآخر إيجابى، إلا أن الحل ليس الاستغناء عنه، بل تنقيحه واستخدام النافع منه، وأسلمة ما نأخذه، لأن الإسلام كالجسد الذى يحتاج إلى غذاء، والحل هو استيراد العلم من الغرب من خلال فكر الإسلام".
سأله عمرو عن سبب التحول فى حياته وبماذا ينصح الشباب؟ فقال مسعود: "لا اعتبر ما حدث بحياتى تحول بل نظر عندما حاولت أن أفهم الدين بعمق أكبر، بعدما لاحظت غياب الأخلاق عن المجتمع، ومن يريد أن يحدث له هذا النظر عليه أن يطلب ذلك من الله أولا قائلا: ربى دلنى لمن يدلنى عليك ثم يتجه إلى العلماء الذين سندهم متصل بالرسول بعيدا عن الذين يستخدمون الدين لخدمة أغراضهم".
وأضاف مسعود: " الذين يحرمون كل شىء ويطلبون تطبيق الحد على العاصين، فإنهم مصابون بازدواجية الحرمان المحرمة وهو شخص يكون قد ابتعد عن الملذات وانشغل بتطهير نفسه، إلا أنه يحقد على الذين يتمعتون بهذه الملذات لأنه مازال يشتهيها وبذلك يحاول تعويض هذا بالعنف".
وسأله عمرو عن غياب الأخلاق عن المجتمع، فقال معتز: "غياب الأخلاق يعود لتقصير أهل الحق مقابل إنصاف أهل الباطل، فنرى فى النهاية أن أهل الباطل هم السائدون والحل أن يعود أهل الحق إلى ربهم تائبين".
وسأله عمرو فى أن البعض يأخذ عليه أن محاضراته الدينية مليئة باستخدام العبارات الإنجليزية، فقال معتز مسعود: "الآن أفضل بكثير فكانت محاضراتى كلها بالإنجليزية، أما الآن استخدم الإنجليزى فى أضيق الحدود فى بعض المصطلحات التى ليس لها مقابل بالعربية، وهذا ليس عيبا إنما كان الإمام أبو حامد الغزالى يعرف لغات ويستخدمها فى تعليم الدين".
سأله عمرو الليثى: لماذا أغلب جمهورك من النساء، فقال: "هذا طبيعى لأنهن فى الغالب أسبق بالخير، وهن اللاتى يربين الصغار من الجنسين، فهم أولى بالوعظ، كما أنى لست وحدى، كل الدعاة الشباب جمهورهم من النساء".
وعن رأيه فى عمل وحجاب المرأة قال معتز مسعود: "لست مع التفرقة بين الرجل والمرأة، بل أفضل استخدام لفظ إنسان، أما الحجاب فلا أحب أن يكون أولوية الحديث فى الدين، لأن "الطرحة" موجودة فعلا فى الإسلام ولكنها ذكرت فى نهاية الرسالة، وبالتالى إذا أصبحت بداية الحديث فى الدين، فيحدث هذا كوارث عديدة، ذلك مقابل إغفال الكلام عن الصدق والخيانة والإخلاص فهناك إخلال فى ترتيب الفضائل".
وأضاف مسعود قائلا: "الحجاب ليس بالطرحة فقط، بل يكفى الملبس المحتشم للمرأة، وإذا كنا ندقق الحساب للمرأة فالرجل أيضا يجب أن يلبس الحجاب، لأن عنده عورة حتى لوكانت عورته أقل من المرأة أو نسبة الشهوة عنده أكبر".
وعن غياب القدوة من حياة الشباب، سأله عمرو الليثى فقال مسعود: "الفقر والبطالة والمرض والعشوائيات مع استيراد بعض العادات من الغرب، أدت إلى غياب الأخلاق، ناهيك عن بعض المحاولات للتدين الظاهرى، وكل هذا أحدث بلبلة، والحل أن نبدأ من الأجيال الجديدة من مراحل التعليم الأولى، أما اليائسين من الفقراء فأفضل حل لهم هو الرضاء بما هم عليه، وهذا سيأتى من خلال أن يروا غيرهم الذين فى نفس الظروف المادية السيئة وهم فى حالة رضاء عن حالهم".