أكد الدكتور ماجد فرج، المتحدث باسم العائلة المالكة، أنه إذا كانت بنات الملك فاروق الثلاثة الراحلات قد طالبن فى فترة مسبقة الحكومة المصرية بحقوق الملكة فريدة فالملك أحمد فؤاد فلن يطلب أى شىء من أى شخص، فهو مترفع للغاية حتى أنه لم يطلب من رئاسة الجمهورية بتحمل تكاليف عزاء الأميرة فريال التى أقيمت فى فندق سميراميس، بل الرئاسة هى التى عرضت عليه ذلك عندما حاول الملك فى البداية تأجير إحدى القاعات بالفندق لاستقبال العزاء فى أخته من قبل أسرته وعائلته".
واعترض فرج على من يلقبون أحمد فؤاد بالأمير وقال: "أحمد فؤاد يلقب بجلالة الملك السابق لمصر والسودان وليس الأمير"، فقد أشار إلى أسباب أخرى تماما تقوض استقرار أحمد فؤاد بمصر، مؤكدا على مستوى المعيشة ونمط الحياة والمناخ السياسى والاقتصادى والاجتماعى الذى اعتاد عليه فى سويسرا وغير المتوافر فى مصر، نافيا أن تتحول العائلة المالكة إلى مجرد ذكرى وهى تحتفى بأبناء لها فى الداخل والخارج، على الرغم من عدم إلمامهم بتاريخ عائلتهم.
وتعليقا على المعونات التى يتقاضاها أحمد فؤاد من ملوك وأمراء المملكتين السعودية والمغربية قال: "هذه المعونات بمثابة واحد على الألف مما قدمه محمد على باشا وعائلاته وأسرته من خدمات جليلة لكل شعوب المنطقة، بل والعالم أجمع، ولذا فلن نسميها معونات ودعينا نسميها ردود للجميل".
من جهة أخرى، طالب عدد من أفراد وأصدقاء العائلة المالكة وقراء اليوم السابع فى تعليقاتهم على الموقع الملك السابق أحمد فؤاد الثانى وعائلته بالعودة إلى مصر من منفاهم بالخارج، وعدم الاكتفاء بزيارة مصر فى الجنازات والمناسبات الخاصة فقط.
وهو الأمر الذى دفعنا إلى التساؤل.. هل سيلبى الملك أحمد فؤاد هذه النداءات ويعود إلى موطنه الأصلى بعد خروجه منها مجبرا فى العام 1952، وهل تستجيب العائلة المالكة لنداءات محبيها وتعود إلى مصر، رغم أنهم لا يجيدون اللغة العربية وليس لديهم شىء يتعلقون به إلا ذكريات الماضى؟.
اللواء سامح المرجوشى الصديق الشخصى للأمير عباس حلمى الثالث يقول" بناء على جلسة تحاور مع كل من الأمير أحمد فؤاد وعباس حلمى سيعود الأمير أحمد فؤاد إلى سويسرا فى أقرب وقت، ولكنه يفكر بجدية فى ضرورة الاستقرار بمصر عندما شعر بالحنين إليها فى زيارته الأخيرة هذه، ولكنه يواجه مشاكل عدة تحول دون استقراره هنا أولها: هو عدم التواصل العائلى الملكى بين أفرادها، وثانيها و أهمها: أن الأمير لا يملك منزلا فى مصر يليق بمكانته الملكية وليس لديه الأموال الكافية لشراء منزل، والحل لهذه المشكلة هو أن يتم التحادث مع الحكومة المصرية بهذا الشأن بحيث تنظر الحكومة فى أمر عودة القصور الملكية إلى العائلة أو على الأقل ترحب به وتكفل له حياة على المستوى الذى يعيشه فى سويسرا".
وأضاف المرجوشى: "الأمير يعيش فى سويسرا على معونات ملوك وأمراء سعوديين ومغربيين فهناك شبه بروتوكول ملكى ينص على مساندة الملوك والأمراء وقت الشدة، وربما هذا البروتوكول هو السبب فى تجاهل الحكومة لرغبة الأمير فؤاد فى المكوث بمصر، على الرغم من انعدام أى نشاط سياسى له حتى إنها لم تتكلف بمراسم عزاء الأميرة فريال التى تمت فى فندق سميراميس التى تكفلها صاحب الفندق".
أما عباس مراد، أحد أقارب العائلة المالكة، فقد خالف المرجوشى فى نقطة تحمل صاحب فندق سيمراميس تكاليف مراسم عزاء الأميرة فريدة التى تمت فيه، مؤكدا على تحمل رئاسة الجمهورية هذه التكاليف كما تحدث مراد لليوم السابع قائلا: "من المعروف عن الأمير أحمد فؤاد أنه شديد الكتمان ولا يصرح بما يجول فى خاطره إلى أحد قط، إلا أن الأميرة فريال كانت بمثابة بئر لأفكاره، وبعد رحيلها لا يعلم أحد إن كان الأمير سيعود إلى سويسرا أم سيستقر فى مصر، وهو الأمر المرتبط أيضا بترحيب الحكومة المصرية بذلك".
وقالت دنيا بدرخان إحدى أصهار محمد على مؤسس مصر الحديثة التى تعمل حاليا بوزارة الخارجية: "أنا أعتقد أن الأمير سيداوم على زيارة مصر حتى لا تشعر ابنة أخته ياسمين بالوحدة مع زوجها على شعراوى، حتى لا يشعر هو أيضا بالوحدة فهو طليق وأبناؤه منفصلون عنه تماما وأخته المقربة الأميرة فريال قد رحلت فكلاهما محتاج للآخر، إلا أنه لن ينسى الطريقة التى خرج بها من مصر ولن يجد من يعيش معه، فحتى الأمير عباس حلمى الثالث يستقر فى إيطاليا الآن وهذه كلها أسباب تعوق استقراره فى مصر، إلا إذا كانت هناك دعوة واضحة ومباشرة من الرئاسة ترحب باستقراره".
المتحدث باسم العائلة المالكة يؤكد عدم إقامة الملك فؤاد بمصر
الجمعة، 04 ديسمبر 2009 09:42 م
الملك أحمد فؤاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة