فى صالون علاء الأسوانى..

العطار: لا يمكن فصل الدين عن الدولة

الجمعة، 04 ديسمبر 2009 03:26 م
العطار: لا يمكن فصل الدين عن الدولة ندوة بصالون علاء الأسوانى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد صالون الروائى "علاء الأسوانى" بالأمس، ندوته الأسبوعية، والتى ناقش فيها قضية الانفصال بين العقيدة والسلوك عند المسلمين. واستضاف الصالون الكاتب الصحفى "محمود العطار"، بمناسبة انتهائه مؤخرًا من تأليف كتابه "الانفصال بين العقيدة والسلوك عند المسلمين"، وذلك لمعرفة وجهة نظره، ومناقشته فيما طرحه، أدار الندوة الأستاذ أسامة البحر، وحضرها عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والمثقفين.

قال الأسوانى معرفا الحضور بالعطار: محمود العطار مثقف مصرى، له باع فى النقد الأدبى وهو حاصل على ماجستير فى الدراسات الإسلامية، وأيضًا هو مفكر إسلامى غير تقليدى، وقادم من وسط أتاح له تقديم دراسة مختلفة عن الفكر الإسلامى، استغرق فى كتابه الأول خمسة أعوام من البحث والاجتهاد، وفى اعتقادى أنه بنشر هذا الكتاب سوف يكون هناك رد فعل من الجانبين الإيجابى والسلبى، والكتاب يجيب على تساؤل هام، وهو لماذا انفصلت العقيدة عن السلوك عن المسلمين؟

وأشار العطار فى كلمته إلى أن هدفه من الكتاب، هو أن الربط بين العقيدة والسلوك، لن يتأتى إلا بإعمال العقل بجانب الدين، وطالما ذكرنا العقل فلا بد من التعرض للفلسفة، ولن نجد أن نص القرآن الكريم يبتعد كثيرًا عن الفلسفة، وأوضح أن المسلمين لديهم انفصال بين العقيدة والسلوك فى مواطن كثيرة دون قصد، وأحيانًا تكون عن تعمد، فمثلا يصلى المسلمين على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى سيدنا إبراهيم فى التشهد، فى حين أنهم إذا ذكر اسم من أسماء أنبياء الله قالوا (عليه السلام).

وأكد على أن السياسة هى التى ساعدت على التفسير الخاطئ لفهم القرآن الكريم، وهذا التفسير الخاطئ جاء لصالح السياسيين، ومن مصلحة السياسيين تغييب العقل، ولهذا فمن مصلحة السياسة وجود أكثر من مذهب دينى، حتى يشغل الناس أهم قضايا حياتهم، ويبعدهم عن السلطة ويغيب العقل.

وتابع، أن مسألة فصل الدين عن الدولة غير صحيحة نهائيًَا، لأن الدين أمر يختص بالله، والدولة تختص بالبشر، ولا يمكن أن يتخلى الإنسان عن الإله، كما أن الدولة قائمة على شق أخلاقى، وهذا من المفترض، والدين يدعو إلى الأخلاق، فالبشر هم من جعلوا هناك فصلا بين الدين والدولة.

وعن طرح الكتب فى الأسواق، قال: مازال هناك بعض الأشياء تحتاج منى التدقيق والمراجعة أكثر من مرة، حتى أكون صادقًا مع القارئ فى كل ما أقدمه له، ولم أتوجه بالكتاب إلى أى دار نشر حتى الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة