قالت صحيفة الديلى تليجراف، إنه على الرغم من حالة الغضب التى انتابت المصريين جراء التصويت ووصفهم له بعدم التسامح، لكن رد الفعل الرسمى فى مصر سيكون مقيدا لأن المسئولين المصريين أنفسهم يقاومون بشدة بناء كنائس جديدة للأقباط فى بلادهم، مشيرة إلى أنه تم حظر مناقشة مشروع قانون حول هذه القضية بالبرلمان المصرى.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات على جمعة مفتى الجمهورية التى ندد فيها بنتيجة الاستفتاء ووصفه بأنه إهانة للإسلام، داعيا إلى الحوار بين الأديان، كما استعانت بقول محمد عبد العزيز الأمين العام للجنة الفتوى بالأزهر الذى وصف التصويت بأنه اعتداء على الحرية الدينية، والذى تساءل عن الديمقراطية والحرية.
وتضيف الصحيفة أنه على النقيض لم يثر الأمر دعوات لمقاطعة البضائع السويسرية مثلما حدث عام 2005 عند نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول.
إلا أنها نقلت عن محمد فوزى صاحب بازار بخان الخليلى أن المقاطعة لن تحقق شيئا، مضيفا "نحن لا نعرف من أين تأتى المنتجات التى نشتريها".
وتلفت الصحيفة إلى جهود السلطات المصرية لتوحيد الآذان للحد من الضجيج الذى تحدثه آلاف المؤذنين غير المدربين على أداء الأذان عبر مكبرات الصوت والميكروفونات خلال أوقات الصلاة الخمسة وغيرها، إذ تقترح السلطات أن يتم تأدية الأذان من خلال المسجد الأكبر فى كل مدينة فقط بأصوات وأجهزة معدة خصيصا.
إلا أن المعارضين يتهمون الدولة بالتدخل فى ممارسة طقوس الدين بينما هناك قضايا اجتماعية هامة مثل الفقر والتلوث تحتاج للتعامل معها –وفق قول إيمان فرج الباحثة بمركز الدراسات والوثائق الاقتصادية.
كما تعرضت الخطة لانتقادات من رجال الدين المحافظين الذين اتهموا السلطات بالعمل ضد روح الإسلام من خلال منع أى شخص من تأدية الأذان، بينما فرص عمل الآلاف من المؤذنين على المحك.
يذكر أن سماء القاهرة تمتلئ بـ 4700 مئذنة فى أشكال وأحجام مختلفة.
"التليجراف" تنتقد رد الفعل المصرى على حظر المآذن
الجمعة، 04 ديسمبر 2009 11:31 ص
صحيفة التليجراف تنتقد رد الفعل المصرى ضد حظر المآذن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة