أكد الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد أن البيعة والإعلان عن تسمية مرشد الجماعة رسمياً مرهونان بموافقة أعضاء مجلس الشورى العالمى، واضاف أنه من حق الأقطار التى يتواجد بها الإخوان ترشيح أى شخصية لمنصب المرشد، لكن الجميع يقر ويوافق على ما يرشحه إخوان مصر.
يتكون مجلس الشورى العالمى من المرشد إضافة لثمانية أعضاء من بلد المرشد -يكونون منتخبين وليسوا معينين- وعدد آخر ينتخب من مجلس شورى التنظيم الدولى بنسبة توزيع الإخوان فى باقى الأقطار المشاركة، ومجموعهم 19 بجانب المرشد، مما يعنى أن عدد الإخوان فى مصر ثلثا أعضاء مكتب الإرشاد العالمى، رغم أن التنظيم ينتشر فى أكثر من 50 دولة، وهو ما أنهى فكرة ترشيح أو منافسة أى اسم من خارج مصر على المنصب.
يختلف أحمد رائف المؤرخ لتاريخ الإخوان المسلمين مع من يعتقدون بتأثير التنظيم الدولى على إخوان مصر، ويوضح أن فكرة التنظيم الدولى أو مؤسساته يتم استخدامه وقت الحاجة فقط، والحاجة الآن تتطلب من الإخوان فى مصر أن يظهروا بصورة أن لهم تقاليد يحترمونها وتنظيمات فى الخارج لها رأى فى اختيار المرشد، مضيفا أن كثرة اللغط والخلاف بين قيادات الإخوان فى مصر هو الذى أدى لتصديرهم وتعللهم طوال الوقت بإخوان الخارج.
وأضاف رائف أن الجهة الوحيدة التى تؤثر فى اختيار المرشد هى أجهزة الأمن المصرى، ورأى مجلس الشورى العالمى استشارى فقط، وأكد عضو مكتب الإرشاد وعضو فى مجلس الشورى العالمى رافضا ذكر اسمه- أن منصب المرشد العام لن يخرج من مصر مطلقا ولا يوجد أى احتمال لذلك، وأكد أن هذا حق لإخوان مصر الذين أسسوا الجماعة قبل أكثر من 80 عاما وقادوها طوال تاريخها الطويل، وأن اللائحة الرسمية شىء والواقع الفعلى شىء آخر.
