بعد غياب دام لأكثر من 22 عاماً، عادت هدى عبدالمنعم الملقبة بالمرأة الحديدية إلى مصر فى أغسطس الماضى لتقف أمام القضاء متهمة فى نحو 28 قضية، تم الحكم فى واحدة منها بالحبس لمدة عام بينما تم رفض الباقى وتنتظر إعادة محاكمتها أمام محكمة شمال القاهرة فى حكم سابق بالسجن 10 سنوات.
وكانت هدى عبدالمنعم التى لقبت فيما بعد بـ«المرأة الحديدية» أسست شركة هيدكو مصر للإنشاءات والمقاولات عام 1986، وقامت بعدها بحملة إعلانية كبيرة عن مشروعاتها ونجحت فى جمع أكثر من 45 مليون جنيه مصرى، وشراء مساحات كبيرة من الأراضى قرب المطار، ومع مرور الوقت بدأ الحاجزون فى المطالبة باستعادة أموالهم، وقدموا العديد من البلاغات ضدها، ولتهدئة الموقف وقعت هدى على شيكات بدون رصيد حتى وصلت مديونيتها إلى 30 مليون جنيه، مما دفع المدعى العام الاشتراكى إلى إصدار قرار بمنعها من السفر وفرض حراسة على ممتلكاتها، إلا أنها تمكنت من الهروب فى عام 1987 إلى الخارج فى ظروف غامضة، وتردد وقتها أن البعض من أصحاب النفوذ ساعدوها على الهرب، لتقوم بعدها النيابة العامة بتوجيه عدة اتهامات إليها بناء على البلاغات التى تقدم بها الحاجزون فى مشاريعها ليصدر الحكم عليها بالحبس 10 سنوات غيابياً فى 24 أغسطس من عام 2000.
وعندما تأكدت هدى عبدالمنعم من سداد كل ديونها وقضاء كل الشيكات التى كانت مستحقه عليها عادت من اليونان التى كانت قد أسست فيها عددا من الشركات، ولكن بمجرد وصولها إلى مصر تم القبض عليها واقتيادها إلى النيابة بسبب الحكم الصادر ضدها بالسجن 10 سنوات وأمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بحبسها، حيث تقبع الآن خلف أسوار سجن القناطر تنتظر حكم البراءة أو الإدانة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة