نجلاء الإمام.. من النقيض إلى النقيض «رايح جاى»

الخميس، 31 ديسمبر 2009 10:44 م
نجلاء الإمام.. من النقيض إلى النقيض «رايح جاى» نجلاء الإمام
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كنت تتنقل ما بين القنوات الفضائية دون هدف، واستوقفتك سيدة فى منتصف العمر، انفعالية إلى حد كبير، ترد على الضيوف والمحاورين بحدة، وتعلى نبرة صوتها فى الحديث، فاعلم إنها المحامية «نجلاء الإمام» التى اشتهرت أثناء قضية التحرش الجنسى الشهيرة التى تعرضت لها المخرجة الشابة «نهى صالح» فى أواخر العام 2008.

«بريق لمناهضة العنف» هذا هو الاسم الذى اختارته »الإمام« لجمعيتها التى تعمل بمجال حقوق المرأة، ومع الضجة التى خلقت حول «الإمام» عندما تذبذبت فى موقفها من النقيض إلى النقيض فى القضية المعروفة إعلامياً بقضية التحرش الجنسى التى تعرضت لها المخرجة الشابة «نهى رشدى»، بعد أن تحرش بها سائق نصف النقل فى الطريق العام ،ورفعت عليه «رشدى» دعوى جنائية، وكانت «الإمام» قد تطوعت للدفاع عنها، خاصة باعتبار أنها تعمل بمجال حقوق المرأة وقالت بعد النطق بالحكم، إن هذا انتصار لنهى وللمرأة المصرية، وليت كل البنات «نهى» حتى يأخذن حقوقهن، ليعلم كل متحرش أن جزاءه ثلاث سنوات «ورا الشمس»، ثم ما لبثت أن تحولت من موقف الدفاع إلى الهجوم، فاتهمت «نهى» بحمل الجنسية الإسرائيلية، بل ودافعت عن السائق نفسه، لأنه حسن النية كان يبعد «نهى» عن سيارته، فلم يجد فى يده إلا صدرها ليمسك به، وهو ينبهها قبل أن تصدمها سيارته المجنونة.

«نجلاء الإمام» الفتاة الدمياطية المحجبة، تحولت بقدرة قادر إلى الحقوقية التى تطالب بإلغاء التقيد بالشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع باعتبارها «كلام فارغ»، بل ولتؤكد أن الإسلام يقسم المجتمع لسادة وعبيد، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم تفرغ فقط للنساء والنكاح، وأن أمهات المؤمنين ارتضين بمهانة، لا تقبلها على نفسها بعد أن ارتضين بزيجات الرسول المتعددة«، وذلك فى ضوء مناقشة تعديلات قانون الأحوال الشخصية الذى يقنن تعدد الزوجات.

ثم توالى ظهورها فى مواقف داعمة لحقوق المرأة، بدءا من مطالبتها بمنع ختان الإناث، وحتى تذبذبها فى رفض أو قبول حق المرأة فى كوتة انتخابية، تضمن لها حضورا يوازى حضور الرجل فى البرلمان.

وبعد أن أعلنت عن رفضها الشديد لكوتة المرأة بمجلس الشعب، واصفة إياها بـ«المستبد العادل»، بدت «الإمام» فى موقف المدافع عن «الكوتة»، بل والمطالبة بها، لأن الدستور كفل للمرأة المساواة مع الرجل فى كافة الحقوق والواجبات، ومنها حق الترشح والانتخاب، ربما لأن «العمدة» كان قد عرف عنه رفضه الشديد للكوتة، الأمر الذى دفع «الإمام» إلى تغيير خطتها من الهجوم إلى الدفاع، كما اعتادت أن تفعل دائماً. ثم عادت الإمام لتعلن عن مفاجأة أخرى جديدة، فتداولت مواقع الانترنت أنباء عن اعتناقها المسيحية، ونفت الإمام الخبر واختفت بعد أن زعمت إنها تلقت تهديدات من متشددين إسلاميين، وعادت مرة أخرى لتؤكد تنصرها، بل وتعيينها مديرة لفرع منظمة «حررنى يسوع» التى تدعو للتبشير فى مصر، والتى أسسها المتنصر الدكتور محمد رحومة، ثم صدر قرار من وزير الداخلية بمنعها من السفر، إلا إن محاميها بيتر النجار أكد أن الوزير قد سمح لها بالسفر، بعد أن تم تغيير اسمها إلى «كاترين». ولم يمض على خبر تنصرها الكثير، وعادت لتؤكد رفعها دعوى الخلع ضد زوجها «عادل عوض عوض أحمد»، لأنها أصبحت «مسيحية وتبغض الحياة معه»، رغم أن «الخلع» ينتمى إلى الشريعة الإسلامية وليس المسيحية، الأمر الذى دفع محاميها المستشار «رمسيس النجار» للتأكيد على أنه تقدم برفع الدعوى بناء على طلبها وبصفتها «مسلمة».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة