شىء رخيص وليس له فائدة استطاع محمد جلال محمد محمود الطالب بالصف الثالث الثانوى القسم العلمى وهو ابن لأب موظف بإحدى شركات الأغذية أن يحوله إلى شىء آخر لخدمة البشرية.
يقول محمد: «بدأ مشوارى مع الاختراعات وأنا فى الصف الخامس الابتدائى، حسيت إن حياتى فارغة ففكرت فى تطبيق نظريات المدرسة على تجارب بمفردى، وبأقل الإمكانيات، فاخترعت أول سفينة بخار، والتى كان الهدف منها تطوير وسائل النقل بأقل نسبة تلوث وذلك عن طريق تسخين المياه بالسبيرتو المشتعل تحت خزان مياه وتحويل البخار الناتج من غليان المياه إلى طاقة تستخدم فى تسيير السفن دون اللجوء إلى الوقود، فنسبة التلوث البيئى بالسبيرتو لا تتعدى%01 ولذلك نستطيع استغلال السفن دون جهد أو تلوث كما أنها طاقة متجددة».
فاز محمد بالمركز الأول على الجمهورية وحصل على شهادة استثمار بفئة 10 جنيهات كجائزة تقديرية، ولكن سرعان ما تبخرت الفرحة بعد أن شعر بأنه لم يبال به أحد، وحتى المدرسة كما يقول لم تبال بما حققه، يضيف:» كتمت غيظى بداخلى، ولم أستسلم للهزيمة وبادرت إلى العمل فى الاختراع الثانى وهو مكمل للاختراع الأول وذلك عن طريق تحويل الطاقة الناتجة من البخار بعد تسخين المياه فى الخزان إلى كهرباء أى تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية وبذلك يتم استخدام طاقة نظيفة %100.
وهكذا لم يستسلم محمد ولكنه ظل فى طى النسيان حتى من قبل نادى العلوم الذى سجل به براءة اختراعه، ولم يمض على ذلك أكثر من عامين حتى ظهر محمد بثالث أبرع اختراع تكنولوجى وهو تحويل موجات الراديو إلى ذبذبات حقيقية لمراقبة الهواتف الأرضية والمحمولة حتى وهى مغلقة، ورغم تجريب محمد للاختراع ونجاحه إلا أنه صودر قبل ظهوره للنور من قبل جهة غير معلومة بحجة أنه جهاز تجسس قد يتسبب فى مشكلات سياسية، ولم يعلم محمد حتى الآن مصير ذلك الاختراع منذ 3 سنوات، تسللت فكرة سرقة الاختراع إلى محمد فتوجه إلى القاهرة لمقابلة وزير التعليم ضمن اتحاد الطلاب، إلا أن الوزير رفض مقابلته كما يقول محمد. عاد محمد مرة أخرى إلى أسيوط وإلى اختراعاته وللمرة الرابعة اخترع محمد المثابر اختراعاً آخر، استطاع من خلاله كسر نظرية قانون نيوتن وتطبيق النظرية عمليا بعد اختراعه جهاز الرياح الذى يحول طاقة الرياح إلى كهرباء فولت عالى، لتبدأ الطاقة بداية من الرياح ثم تزداد تدريجيا لكهرباء فولت عالى، وتم تسجيل الجهاز بنادى العلوم بجامعة أسيوط وأخذ الاختراع المركز الأول على الجمهورية وحصل على شهادة تقدير بقيمة 10 جنيهات، وعادت الكرة بمحمد مرة أخرى شهادة تقدير ثم لا شىء، يقول محمد« «أنا مبقتش عارف أعمل إيه بس نويت خلاص مخرجش أفكارى ولا اختراعاتى لحد فى مصر، ونفسى أسافر بريطانيا وأدرس فى أكسفورد».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة