عند منتصف الليل استبد القلق بأسرة سائق التاكسى الشاب محمد نصر محمد العراقى، 20 سنة، بسبب تأخره عن موعد عودته اليومى للمنزل، فقام الأب بالاتصال بصاحب التاكسى الذى يعمل عليه ابنه فوجده قلقا أيضا لعدم تسليمه التاكسى، وفى الصباح سارع والد محمد وصاحب التاكسى إلى قسم شرطة مطروح للإبلاغ عن اختفاء محمد، وبمجرد وصول والد محمد إلى منزله تلقى اتصالا من قسم الشرطة وطلبوا منه مقابلة ضباط المباحث فى مكان سبقوه إليه، وهناك كانت صدمته المفجعة، فقد رأى ابنه الذى لم يتجاوز العشرين عاما ملقى فى الصحراء جثة هامدة وهو غارق فى دمائه، وعلى الفور بدأت المباحث العمل للكشف عن الجناة.
وسعت مباحث مطروح، دائرة الاشتباه بمعرفة فريق بحث برئاسة العقيد أحمد مظهر، رئيس المباحث، وتم التركيز على معلومات مؤكدة حول شابين من مدينة بسيون حضرا إلى مطروح واستأجرا شقة بحى الشروق قبل الحادث بثلاثة أيام، ثم غادراها فجأة ليلة وقوع الجريمة، تم تحديد شخصية الشابين، وهما عادل جمال صلاح الدمنهورى، 19 سنة، بسيون غربية وعبدالرحمن محمد الحسن، 16 سنة، بسيون غربية، وتم تكليف المقدم مدحت عوض والرائد محمود سامى والنقيب عمرو الصفتى بالانتقال إلى مدينة بسيون وتعقبهما، حيث تم إلقاء القبض عليهما، وكان أحدهما يرتدى «جاكت جلد» خاصا بالقتيل والثانى يضع على رأسه الكاب الخاص بالقتيل أثناء تجولهما بالسيارة.
أدلى المتهمان باعترافات أمام خالد العرجاوى وكيل نيابة مطروح العامة برئاسة المستشار عبدالجليل حماد، وبتفاصيل الجريمة فى القضية رقم 16066 جنايات مطروح، وقرر تجديد حبسهما 15 يوما على ذمة القضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة