فيما يعد أول رد رسمى من مكتب الإرشاد الجديد على كل ما أثارته انتخابات الجماعة الداخلية مؤخراً، اعترف د.محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد، أن اللائحة بها عيوب وقصور فى بعض نصوصها تحتاج لتعديل، لكن لحين عمل هذا يجب احترامها، ملفتاً إلى أن بعض الناقمين على اللائحة الآن كانوا راضين عنها يوم أن جاءت بهم لمواقع تنظيمية، فلما لم يوفقوا لعزوف الإخوان عنهم، صبوا جام غضبهم على اللائحة، واتهموها هى والانتخابات بالتزوير، معتبراً أن هذا موقف لا يليق.
وأوضح غزلان فى مقال له عبر موقع الجماعة بعنوان "فوائد من الشدائد"، أنهم تجمع بشرى ويجب أن يكون الاختلاف فى الرأى والتفكير فى نطاق المؤسسة، أما أن يهرع كل صاحب رأى إلى الصحافة ليعرض رأيه - حسب قوله - فأكد أنه ليس من المبادئ والشورى والالتزام فى شىء، موجهاً سؤالاً لهؤلاء "هل تقبل أن نشب خلاف فى بيتك أن يخرج ابنك إلى الشرفة ليذيع على الناس الخبر"؟، مضيفاً أن التذرع بالشفافية فى هذا كلمة حق يراد بها باطل.
وكشف غزلان بأنهم لديهم حدًّا لفوضى التعامل مع الإعلام والقضاء على شهوة الكلام وحب الثرثرة والظهور فى الإعلام بما لا طائل تحته أو بما ضرُّه أكبر من نفعه، مبرراً ذلك بعدم نترك الإخوان فريسة للمغرضين الذين يضخمون المسائل وينفخون فى النار، موضحاً أن عليهم إيجاد وسيلة سريعة لإعلام إخوانهم بالحقائق حتى لا يقعوا فى الحيرة والقلق.
واتهم غزلان الإعلام بتضخيم الخلافات وتحريض على الشقاق وتصوير مشوه للواقع، وهو ما تسبب حسب قوله أثارة القلق فى الصف وتساؤل لدى العامة، قائلاً "للأسف الشديد ساعده بعض أفراد كانوا منا فى وقت من الأوقات، فزعموا أن الانتخابات كانت مزورة أو شابها تربيط، وهى افتراءات ساقطة؟، وضرب غزلان مثلاً بما جرى من خروج الآلاف من الجماعة 1996 بسبب حزب الوسط، فيرى أن الإعلام أستغلها أسوأ استغلال، وأن الإعلام أراد تشويه صورة د.محمود عزت الأمين العام للجماعة، وتشويه مكتب الإرشاد والجماعة، وذلك عندما صوره بأنه صقر، ورجل حديدى، وزعيم تيار المتشددين أو القطبيين، وصانع المرشدين، ومرشد الظل، ووصف غزلان هذا بأنه "أسلوب وضيع" للإساءة إلى الآخرين.
ووجه غزلان رسالة لمن هاجموا الجماعة بعد أن خرجوا منها، قائلاً "إلى إخواننا الذين بعدوا عنا وتركوا العمل معنا سنوات وسنوات، ثم ظهروا فجأة.. لا تكونوا مثيرى فتنة أو معاول هدم فى أيدى آخرين، فإما أن تسعوا بالخير وتنشدوا وحدة الصف وإما أن تصمتوا"، مؤكداً أنهم يسعوا للالتزام بالشورى، والنزول على رأى الأغلبية فى كل أمورهم، متسائلاً "هل رأيتم جماعة مطاردة محظورة - من قِبل الحكومة - تحرص على الشورى، وتجرى انتخابات وتخاطر وتضحى من أجل إقامتها؟ هل رأيتم فى بلادنا حكومة أو مؤسسة ترفض تحقيق رغبة رئيسها؟ هل رأيتم انتخابات يخرج فيها بعض الكبار ذوى السبق والتاريخ والجهد والجهاد فى سهولة ويسر؟".
واعتبر أن الوجه الآخر للشورى هو الطاعة ما دام الرأى أقرته الأغلبية، فلا بد للجميع أن ينزل عليه ويلتزم به، واصفاً طاعتهم بأنها طاعة مبصرة وليست عمياء، ضارباً مثلا بالالتزام الحزبى فى الأحزاب، وكلها طاعة لا تختلف عن طاعتهم إلا فى الاسم.
اعترف أن اللائحة تحتاج تعديلاً..
غزلان: تزوير انتخابات "الإرشاد" أكذوبة وافتراء
الخميس، 31 ديسمبر 2009 04:26 م
د.محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة