لم يكن عمرو صاحب السبعه عشر عاما يتوقع كل هذا التجاهل من بلده بعد تحقيقه 3 ميداليات ذهبية فى بطولة العالم للقوة البدنية، كأصغر بطل عالم لهذه الرياضة، خصوصا أنه تحدى كل الظروف وسافر على حسابه الخاص إلى إنجلترا، بعد رفض المسئولين تحمل تكاليف سفره، لكنه أصر على السفر ورفع اسم مصر عاليا، ولكنه فوجئ عندما عاد بحالة من اللامبالاة وعدم التقدير من جانب الاتحاد المصرى للقوى البدنية والريست، والمجلس القومى للرياضة.
عمرو محمد سمير ابن محافظة بنى سويف لم تعطله الرياضة عن تفوقه العلمى فى الشهادة الإعدادية حيث حصل على المركز الثالث على المحافظة وتم تكريمه من قبل المحافظ، ورغم ذلك أصر على السفر إلى الخارج وتحمل تكاليف السفر من أجل إسعاد أهله يقول عمرو: «الميدالية التى حصلت عليها وأعتقد أننى شرفت بها بلدى كلفتنى 35 ألف جنيه، عدت بعدها وأنا أشعر أننى لست بطلاً ولم أحصل على ميدالية ولا أى شىء».
يروى عمرو قصته مع البطولة قائلاً: «كان هدفى تحقيق حلم والدتى بأن أصبح بطلاً، وبالفعل حصلت على الميدالية الذهبية تحت 24 عاما فى بطولة العالم للقوة البدنية التى أقيمت فى إنجلترا 17 نوفمبر 2009 كما حصلت على الفضية فوق السن والذهبية فى بطولة العالم بنج برس فى البطولة نفسها».
وعن تكاليف البطولة وموقف اتحاد القوى منه يقول عمرو «بالرغم من كونى بطلا للجمهورية تحت 16 عاما سنة 2006 والأول تحت 18 لم يشفع لى ذلك التفوق عند الاتحاد، وكنت جالسا مع الكابتن محمد أحمد المتولى مدربى الذى قال لى إن الاتحاد يستعد لبطولة العالم ويقوم بعمل بطولة التجارب وهى بطولة غير رسمية يقيمها الاتحاد لتحديد اللاعبين الذين يستطيعون الاشتراك فى البطولة وسافرت إلى القاهرة واشتركت فى بطولة التجارب وحصلت على مجموع درجات ثالث العالم وهنأنى أعضاء الاتحاد بالفوز».
يضيف عمرو «كان من الطبيعى أن يتم اختيارى للسفر لكن المفاجأة أن اسمى لم يكن من اللاعبين الذين تم اختيارهم فقررت فعل أى شىء وتدخل أناس كثيرون من المحافظة وأقنعوا اللواء عثمان عبدالغنى الذى لم يوافق على سفرى ولكن أصدر قرارا بسفرى على نفقتى الخاصة وسافرت مع البعثة ولكن كانت إقامتى على حسابى الخاص.
«لم اكن أتوقع أن يحدث معى هذا وأهل منطقتى فقط، هم الذين استقبلونى أفضل استقبال، وكان حلمى حين رجعت أن يستقبلنى الأستاذ علاء مبارك فهو دائما يشجع الأبطال، وبعد كل ما حدث أسأل نفسى هل أشارك مرة أخرى فى أى مسابقة خارج مصر مع هذا التجاهل الذى حدث لى؟!