عماد على قطرى يكتب .. تلك الدار

مهداة إلى بدوى فى سيناء

يا هذا خفف من خطو
واخلع نعليك فأنت بسيناء ..
التين .. الزيتون ..
الفيروز .. الناس
تلك الدار الكبرى
أبهى بل أبهى ..
أغلى بل أغلى من كل الماس
تلك الدار العرض الأغلى
خلف السور استعلت أفعى
هل تقدر أن تحيى ..
ترضى ..
سنة كبرى أو بعض نعاس
يا هذا تلك الدار ..
وهذا قلبك مقدود من حجر
صوان قاس
تلك الدار انهارت
أو كادت تمتاح الماضى أشجانا
أو تنسى صدق الإحساس
من أنت..؟
وهل كنت الـ..؟
أتراها غير الفردوس المفقود
أتنسى من باتوا تحت الأرماس؟
تلك الدار الكبرى
وديار النور الآتى من سحب الإخلاص
ولكن..
داس الأطهار الأنجاس
أنسيت بـ"يونيو" ما فعل الصهيون
الغدار الخناس
كانت سلمى بكرا
ما عادت..
بل سالت..
فانزاح عن العين الخجلى ماض ونعاس
يا هذا دارك من دمك المسفوك
وسلمى ما زالت حبلى
وتئن طويلا ..
لم يخفت صهد الأنفاس
يا هذا لو جاؤوها ثانية
فاعلم..
لن تقرأ "والطور"
وكتاب مسطور
أو يبقى عند رفيقك لحن القداس
تلك الدار الطور..
الجبل المنهار خشوعا
يوم تجلى فى سيناء لموسى رب الناس
تلك الدار الشجر السارى فينا
النابت دهنا ..
هل ترضى أن تغشاه الأدناس
يا هذا تلك الدار فكن أهلا
لرمال الفيروز الأخاذ
وكن خير الحراس