حالة من الغليان والغضب الشديد تسيطر على أعضاء نادى هيئة تدريس جامعة القاهرة، بعد شطب وزارة التضامن الاجتماعى 30 أستاذا جامعيا من أصل 63 مرشحا لانتخابات نادى تدريس القاهرة التى تجرى غدا الأربعاء، وسط اتهامات بتدخل الحزب الوطنى وأياد خفية فى التلاعب بمصير ومستقبل النادى الذى يعتبر أكبر وأهم نوادى التدريس، و يضم 15 ألف عضو.
الدكتور نصر رضوان، الأستاذ بكلية العلوم والسكرتير العام للمجلس الذى تم حله فى أغسطس الماضى، يؤكد أن الحزب الوطنى ممثلا فى لجنة السياسات وراء كل الانتكاسات التى تجرى للنادى، وأن جميع الأجهزة تعمل تحت عباءته وبأوامر منه، بما فيها مؤسسات الأمن والجامعة والتضامن الاجتماعى، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن قائمة الإخوان تضم 6 مرشحين فقط فإنه تم منع 24 مرشحا آخرين لا ينتمون للتيار الإسلامى، منهم الدكتور محمد عثمان الأستاذ بكلية الطب، والدكتور محمد الشرقاوى الأستاذ بكلية دار العلوم، وهو ما يصفه رضوان بأنه «رغبة الوطنى فى إسكات وإخراس أى صوت معارض».
وينتظر الدكتور عادل عبدالجواد، رئيس مجلس إدارة النادى، الذى تم عزله والأساتذة الذين تم شطبهم اليوم، الثلاثاء، حكم القضاء الإدارى فى الدعوى المستعجلة التى أقاموها للسماح لهم بالترشح للانتخابات أو تأجيلها، مؤكدين أنه لا خيار آخر أمام القضاء لنزاهة قضيتهم وحقهم الطبيعى فى الترشح.
الدكتور أحمد عبدالله زايد، عميد كلية الآداب السابق، وأحد أبرز المرشحين وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى، يرفض هذا الرأى ويصفه بأنه كلام فارغ ولا دليل عليه ولا برهان، وأنه لا علاقة للحزب بالانتخابات، مضيفا أن نادى تدريس جامعة القاهرة لا علاقة له بالأحزاب لأنه عمل مدنى، الهدف منه مصالح أعضاء التدريس وحياتهم الاجتماعية والأسرية ورفع مرتباتهم وتحسين وضعهم، ورفض زايد التعليق على منع الإخوان ومرشحين آخرين من الانتخابات وقال: «أنا لا أحدد القائمة النهائية ولا يهمنى سوى نفسى ومن معى، ولدى شغلى وأبحاثى التى تشغلنى».
على جانب آخر أصدر الدكتور عادل عبدالجواد رئيس نادى تدريس القاهرة «المنتخب» الذى تم حله فى أغسطس الماضى، بياناً باسم المرشحين الذين تم شطبهم، أكدوا فيه أن شطبهم الآن بمثابة مذبحة كبرى غير مسبوقة، تسىء إلى جامعتنا الأم وإلى أعضاء هيئة التدريس.
