"زهران":"الكورة" لا يمكن أن تهديد العلاقات العربية

أكد الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب المستقل، على ضرورة توثيق علاقة مصر بالدول العربية، ومنها الجزائر، لأن القومية العربية أقوى من "ماتش كورة"، موضحا أن الجزائر تعد من أكبر الاستثمارات العربية والأجنبية لمصر بمعدل 10 مليارات دولار.

وأضاف زهران "مينفعش ناس متعصبين كورة قدم يعصفوا بالعلاقات السياسية العربية"، خاصة أن الدور المصرى فى تراجع أمام دول إقليمية أخرى فى المنطقة مثل إيران وتركيا وسوريا، مشيرا إلى أن هذا التراجع يشمل الاقتصاد والتجارة والسياسة أيضا.

وأوضح أنه لا يوجد لمصر مشروع تنموى، فالاقتصاد المصرى يعانى من إغراق السلع الأجنبية، خاصة الآسيوية على حساب السلع المصرية، وأضاف قائلا "أحنا بنحاول نكشف المستور ليس من أجل انتقاد النظام بل من أجل أن نعالج الوضع الحالى والتصدى للواقع بصورة أفضل.

وأشار زهران فى كلمته التى ألقاها مساء أمس الأربعاء، بمؤتمر "مصر وسياسة التوجه شرقا" الذى عقد بمركز البحوث والدراسات السياسية بجامعة القاهرة إلى أنه قبل التوجه نحو التعاون مع الدول فى الشرق لابد من أن يكون لدينا تنمية داخلية وتحمل تكلفة وأعباء هذا التوجه، بالإضافة إلى وضوح رؤية السياسة المصرية الخارجية حتى يمكن بعد ذلك تقرير مدى توجهنا شرقا.

وأضاف أن السياسة الخارجية المصرية تتسم بالاضطراب والتغير ويتم رهنها بالظروف، كما أن الدور العربى القومى فى تراجع أيضا، وتساءل زهران أين دور جامعة الدول العربية والحركة العربية وأين التراكم السياسى فى الفعل اتجاه العرب بعضهم البعض؟! ثم أجاب على نفسه" مفيش".

وأشار إلى أن اتفاقية كامب ديفيد هى محور التغير فى السياسة الخارجى المصرية لأن بناء عليها تغيرت علاقتنا بالدول الآسيوية والأفريقية، الذين عندما رأوا أن مصر طبعت مع إسرائيل من أجل مصلحتها فذهبوا هم أيضا ليجدوا مصلحتهم معها على حساب علاقتهم مع مصر.