قرر الأطباء المعالجون لمريم الطفلة التى أصيبت أثر قيام لودر الإزالة بهدم منزل خالها بقرية الشروق التابعة لمركز التل الكبير بالإسماعيلية، نقلها من العناية المركزة بالمركز الطبى العالمى إلى غرف العلاج العادية بالمركز بعد تحسن حالتها واستجابة جسمها للعلاج.
وقال أسامة محمد إبراهيم (33 سنة) والد الطفلة مريم، إن ابنته تحسنت حالتها بعد أسبوع كامل فى العناية المركزة بالمركز الطبى العالمى، مشيرا إلى أنها كانت تعانى من فقد كامل فى جميع أجزاء جسمها ودخلت فى غيبوبة لمدة عشرين يوما هى فترة تواجدها بالمستشفى الجامعى بالإسماعيلية، وعند تحسن حالة مريم بالدرجة التى تسمح لها بالانتقال إلى المركز الطبى العالمى، قرر الدكتور محمد الزغبى رئيس جامعة القناة والدكتور خليل على خليل مدير عام المستشفيات الجامعية نقلها فى إسعاف مجهز للعلاج على نفقة رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس والذى يتابع من خلال مكتبه حالة مريم بشكل دائم منذ دخولها الثلاثاء قبل الماضى.
وأشار أسامة محمد إلى أن مريم حاليا تتلقى علاجها بشكل طبيعى، وقد بدأت الجروح والكدمات التى بوجهها فى الالتئام قليلا، وبدأت تشعر بمن حولها وتلاغى أمها تضحك وتبكى إلى حد ما، وهذا الأمر جعلنا نستبشر خيرا بأن حالتها سوف تتحسن وتعود لحالتها الطبيعية وتمارس حياتها مثل الأطفال.
وفى نفس السياق مازالت تحقيقات نيابة التل الكبير، برئاسة محمد صالح ومحمد هاشم وكيل النيابة تحت إشراف المستشار عصام عبد المطلب المحامى العام لنيابات الإسماعيلية مستمرة حول تحديد المسئولية عن إصابة مريم، خاصة أن التحقيقات الأولية مع لجنة الإزالة وسائق اللودر الذى قام بالإزالة نفوا علمهم بوجود مريم داخل المنزل الذى تمت إزالته، وقالوا إن اللجنة والتى تكونت من موظفى الوحدة المحلية وجهاز تحسين الأراضى والإصلاح الزراعى والأوقاف ومجلس مدينة التل الكبير والشرطة والإسعاف تأكدت من عدم وجود أحد بالمنزل بعد إخراج طيور وأغنام من مكان الإزالة وتمت الإزالة بهدم جدارين من المنزل وبعد الإزالة فوجئوا بمن يحمل طفلة صغيرة على يديه مدعيا إصابتها حسب قولهم، وقاموا بتحرير المحضر رقم 10100 أحوال مركز التل الكبير فى 8 ديسمبر 2009 لإخلاء مسئوليتهم.
وكان المحامى العام قد أفرج عن سائق اللودر ياسر محمد محمد من سراى النيابة بكفالة 200 جنيه،وقامت النيابة خلال الأيام الماضية باستدعاء عدد كبير من أقارب وأسرة وجيران مريم من الذين كانوا متواجدين أثناء الإزالة لسماع شهادتهم وأيضا عدد كبير من المسئولين وأعضاء لجنة الإزالة ومازالت التحقيقات مستمرة لمعرفة من أصاب مريم.
ونيابة التل الكبير تواصل التحقيق لمعرفة المسئول عن إصابتها..
خروج مريم ضحية لودر الإزالة بالإسماعيلية من العناية المركزة
الخميس، 31 ديسمبر 2009 05:03 م