شتان الفارق بين أداء الدكتورة فرخندة حسن رئيس لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى فى الدورات الماضية والفترة الأخيرة. يتضح ذلك من خلال الموضوعات التى تطرحها اللجنة للمناقشة، ففى الوقت الذى قامت فيه الدنيا ولم تقعد داخل عزبة الهجانة بمدينة نصر، وهو الأمر الذى دفع عددا من نواب الشورى إلى تقديم طلبات للمناقشة إلى رئيس المجلس السيد صفوت الشريف الذى أحالها لأهميتها على الفور إلى اللجان المختصة وعلى رأسها لجنة التنمية البشرية. انشغلت اللجنة بمناقشة مشكلة القمامة فى مصر. وهو الموضوع الذى ظل مدرجا على أجندة اجتماعات اللجنة طيلة الإجازة البرلمانية الماضية. الأكثر غرابة هو انسحاب العديد من النواب من عضوية اللجنة والانضمام إلى لجان اخرى..
حتى أن الدكتورة فرخندة قالت فى أول اجتماعات اللجنة «همابيسيبونا وبيمشوا ليه». ولم يتوقف الأمر عند هذه الدرجة، لكن زادت الأمور تعقيدا بعد التعليمات الصريحة التى لقنتها الدكتورة فرخندة حسن إلى كل من وكيلى اللجنة البرلمانية النائب عبدالإله عبدالحميد والدكتور محمد شتا وأمانة اللجنة بعدم الحديث من قريب أو بعيد عن قرار وزيرة القوى العاملة عائشة عبدالهادى بشأن تسفير المصريات للعمل فى الخارج فى خدمات معاونة، حال غيابها عن حضور اجتماعات اللجنة، ووصل الأمر أنها طالبت النواب أصحاب طلبات المناقشة بسحب طلباتهم ليصبح لديها مبرر قوى لعدم مناقشة هذا الموضوع..
هذا الأمر أثار غضب النواب وفى مقدمتهم النائب ناجى الشهابى الذى رفض سحب طلب المناقشة الخاص به. بدت حالة من التخوف خلال اجتماعات اللجنة التى عقدت الأسبوع الماضى تجلى وضوحها حينما هم أحد النواب وهو سيد طه بالاقتراب من المنطقة الشائكة قائلا: الزوبعة المحاطة بوزيرة القوى العاملة وراها مجموعة من مكاتب التسفير والتى تستفيد من تنظيم سفر المصريات للعمل فى أعمال متدنية بالخارج بأسعار عالية». وهنا هو النائب عبدالإله عبدالحميد وكيل اللجنة والذى ترأس هذا الاجتماع. الجدير بالملاحظة أنه بالرغم من حالة الهدوء التى تبدو عليها اجتماعات اللجان البرلمانية بمجلس الشورى.. فإن ذلك لايتضح أثره داخل اجتماعات لجنة التنمية البشرية والتى تضم مجموعة من نواب المعارضة تحت القبة مثل عبدالرحمن خير.
هذا الأمر اضطر الدكتورة فرخندة حسن إلى التعامل بذكاء حيث تقوم بتمويه الصحفيين الذين يقومون بالتغطية البرلمانية من خلال تقديم الموعد, ليفاجأوا بأن الاجتماع قارب على الانتهاء وأن كل شىء تمام. أحد المصادر البرلمانية أكد أن الدكتورة فرخندة حسن فقدت حماسها بعد أن حظيت زميلتها السفيرة مشيرة خطاب بكرسى وزارة الأسرة والطفل. وزميلتها عائشة عبدالهادى والتى كانت تشغل منصب وكيلة اللجنة البرلمانية قبل أن تعتلى كرسى وزارة القوى العاملة.
ويظل السؤال عن مصير الموضوعات الشائكة التى تناقش داخل هذه اللجنة فى حضور ثلاثة أو أربعة أعضاء.. وهل ستظل الدكتورة فرخندة حسن تتجاهل مناقشة الموضوعات الهامة.. فى الوقت الذى يتبارى فيه زملاؤها من اللجان الأخرى فى إعداد تقارير قوية حول الموضوعات التى تهم المواطن المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة