لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يفشل المحترفون المصريون فى الخارج بهذا الشكل الدرامى والمخزى، فبعد أن حققت مصر لقب بطولة أمم أفريقيا الأخيرة عام 2008 بغانا للمرة الثانية على التوالى، وبعد أن قدم منتخبنا الوطنى عروضا رائعة فى بطولة العالم للقارات فى جنوب أفريقيا الصيف الماضى حيث فاز على إيطاليا بطل العالم بهدف نظيف وخسر بشرف من البرازيل (3_4) توقع الكثيرون أن نجد كتيبة من المحترفين بأوروبا، لكن للأسف فإن شيئا من هذا لم يحدث، بل إن هذا العدد بدأ ينخفض يوما بعد الآخر حتى أصبحنا لا نملك سوى لاعب واحد، يمكننا أن نقول إنه محترف بأوروبا هو محمد زيدان نجم نادى بروسيا دورتموند الألمانى الذى يقدم عروضا متميزة مع ناديه.. وفيما عدا ذلك فإن باقى المحترفين لا يحصدون من تجربتهم الأوروبية سوى الدولارات لأنهم يلعبون فى أندية لا نسمع عنها إلا عند استدعائهم للمنتخب الوطنى، حيث نضطر وقتها لكتابة اسم النادى الذى يلعبون فيه على سبيل التذكير!!
2009 شهدت ما يمكن أن نسميه «عودة الطيور المهاجرة» فقد عاد أحمد حسام «ميدو» من ميدلسبره الإنجليزى للزمالك بداية الموسم الجارى على سبيل الإعارة لمدة موسم. وعاد عمرو زكى بعد انتهاء إعارته لنادى ويجان الإنجليزى، وعاد عصام الحضرى من سيون السويسرى وانضم للإسماعيلى، وعاد لنفس النادى أحمد أبومسلم بعد رحلة احتراف فى فرنسا بدأت بنادى ستراسبورج وانتهت بفريق أجاكسيو، أيضا عودة شريف إكرامى من أوروبا حيث كان محترفا فى نادى فينورد الهولندى وانتقل بداية الموسم الجارى للجونة قبل أن يعود منذ أيام قليلة لناديه الأصلى الأهلى، كما وضع أمير عزمى مجاهد حدا لتجربته الاحترافية غير الموفقة حيث لعب فى أكثر من دورى خارجى مثل الدورى اليونانى والقبرصى والسعودى وأخيرا التركى مع نادى ديار بكر قبل أن ينتقل مؤخرا لحرس الحدود، ولم يكن عماد متعب وجمال حمزة مهاجما الأهلى والزمالك بعيدين عن لعنة عودة المحترفين بالخارج، فقد عاد الأول للأهلى بعد انتهاء إعارته لنادى اتحاد جدة السعودى، فيما انضم الأخير للجونة قبل أيام قليلة، وبذلك يبدو واضحا أن محترفينا يسيرون بمبدأ «للخلف دُر» فى عام 2009.. اللهم إلا زيدان المحترف الوحيد اللى فاضل لنا.
المحترفون المصريون... للخلف دُر .. وزيدان المحترف اللى فاضل لنا!
الخميس، 31 ديسمبر 2009 10:41 م