محمد حمدى

القدس ليست فى حاجة إلى مجاهدين!

الخميس، 31 ديسمبر 2009 12:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محاضرته المهمة أول أمس فى مكتبة الإسكندرية، سأل الشباب مفتى القدس الشيخ عكرمة صبرى: ماذا نفعل للقدس؟.. فأجاب الرجل دون تردد: تسلحوا بالعلم، اقرأوا فى تاريخ القدس، تزودوا بالمعلومات، اعرفوا كل شىء عنها، وناقشوا الآخرين فى الغرب مناقشة علمية مفيدة موثقة تظهر حقوقنا فيها.

هكذا جاءت إجابة الشيخ عكرمة هادئة عاقلة، فما كان أسهل عليه القول إن القدس تحتاج إلى دمائكم وشبابكم للدفاع عنها، لكنه لم يقل.. ولم يفعل طوال اللقاء، وإنما أصر على المعرفة، التى ظل يؤكد ويلح عليها.

أما السؤال الثانى المهم فكان عن مشروعية زيارة العرب والمسلمين للأماكن المقدسة بالقدس، والتضامن مع أهلها وشد أزرهم فى مواجهة ما يتعرضون ـ أنا شخصيا مع هذا التوجه ـ ورد الشيخ عكرمة موضحا أن هناك ثلاث فئات الأولى فلسطينيو 1948 وهؤلاء عليهم التضامن الكامل مع القدس والأقصى، والثانية: العرب والمسلمون الذين يحملون جنسيات أجنبية وتعترف دولهم بإسرائيل فزيارتهم لا تعد اعترافا بالكيان الإسرائيلى، أم الفئة الثالثة وهم العرب والملسمون فعليهم عدم زيارة القدس، وإنما دعم صمود أهلها بالعلم والمال.

الشيخ عكرمة كشف أيضا عن هجمة ثلاثية تتعرض لها القدس الآن، بحيث يصبح اليهود فيها 88% بحلول عام 2020، وقال إن ذلك يتم عبر مخططات تهويد المدينة، حيث توجد خطة لإقامة 50 ألف وحدة سكنية لليهود خلال العام الذى يبدأ بعد ساعات، وفرض واقع جديد داخل الأقصى عبر عمليات اقتحامه المستمرة، واستمرار الحفريات التى تستهدف هدم المسجد الأقصى.

وخلص الشيخ عكرمة صبرى كما بدأ إلى أن خدمة الأقصى والوقوف فى وجه محاولات تهويده تستدعى العلم والمعرفة والتوثيق وليس حديث العواطف.. وقال لا يجب أن نستمر فى الحوار الداخلى وألا نكتفى بأن نحاور بعضنا البعض لكن لا بد من نقل هذا الاهتمام إلى العالم الغربى.

وقبل أن يختم محاضرته المهمة التى بدأها بالدعوة للعمل أنهاه برد على سؤال عن رؤيته لحل أزمة القدس، فقال إنه لا يرى أى حل فى الوضع الراهن أو فى المستقبل المنظور.. فالعالم العربى فى أضعف حالاته.. والفسطينيون منقسمون.. وكل هذا يصب فى صالح إسرائيل.. لكن الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية بث بعض الأمل بإعلانه عن تولى مكتبة الإسكندرية إقامة موقع متعدد اللغات عن القدس، يحتوى كل المعلومات والوثائق اللازمة والمتناثرة التى تؤكد حق العرب والمسلمين والمسيحيين فى هذه المدينة المقدسة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة