الرئيس رجل العام وكل عام.. صلاحياته فى الدستور لانهائية والحكومة تنتظر تعليماته والمواطنون والمعارضون يطالبونه بالتدخل

الخميس، 31 ديسمبر 2009 10:57 م
الرئيس رجل العام وكل عام.. صلاحياته فى الدستور لانهائية  والحكومة تنتظر تعليماته والمواطنون والمعارضون يطالبونه بالتدخل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كل عام يبحث الناس عن النجم، لكن فى مصر كل شىء يدور حول شخص واحد هو نجم العام وكل عام، الرئيس هو وحده الذى تنتظره الحكومة، وتراهن عليه المعارضة، وينتظر المواطنون تدخله، يشكون إليه، ويبحثون عنه فى كل موقف.

فى الدستور صلاحيات الرئيس لا نهائية، فهو الذى يعين الحكومة ويعزلها، ويرأسها ويتحكم فى اختيار الوزراء وعزلهم، ويرأس القوات المسلحة والشرطة والمجلس الأعلى للقضاء. وبسبب هذه الصلاحيات الواسعة تبدو الحكومة عاجزة فى كثير من الأحيان عن التصرف دون تعليمات الرئيس، الذى يتدخل فى كل كبيرة وصغيرة، خطاباته برامج عمل للحكومة والبرلمان، تتعطل القوانين ما لم يتدخل الرئيس بتعليماته لتنشيطها، الأزمات تتعقد ما لم يتدخل لحلها.

حتى المعارضة عندما تفكر فى التغيير تراهن على الرئيس، تطلب منه أو تعارضه، فهو رئيس الدولة والحكومة والحزب الحاكم، ويصعب تصور عضو بالحزب الحاكم يعارض توجها رسمه الرئيس، أو ينتقد قرارا منسوبا للرئيس، ومن مؤسسة الرئاسة تصدر القرارات الأساسية وتصاغ خطط الأمن القومى، والسياسات العامة، والخاصة.

وتبدو الحكومة أو الحزب مجرد توابع له، أو سكرتارية، ويرى البعض أن مصر كدولة مركزية كان الحاكم فيها دائما مركزا رئيسيا، وبالتالى فإن الرئيس مبارك لم يكن خارجا عن نظام ازدادت مركزيته بعد ثورة يوليو، فكان الرئيس عبدالناصر هو مركز النظام ومن بعده السادات، ولهذا يقال الفترة الناصرية، أو الساداتية. وهما اللذان وضعا الدستور السابق والأسبق،. وإذا كان النظام فى مصر هرميا ومركزيا، فالرئيس هو مركز كل المراكز وصانع كل السياسات، وهو رجل العام وكل عام دائما.


موضوعات متعلقة..

قصة مؤسسة الرئاسة
النظام الرئاسى يمكن أيضاً أن يكون ديمقراطياً
الرئيس.. الخصم الأول للمعارضة
الرئيس الذى نهدى له كل شىء!
نحن فى انتظار رحمة السماء أو تعليمات الرئيس





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة