عاد التوتر يطل مجددا على المناطق الحدودية بشمال سيناء، جراء اشتباكات وقعت بين عائلتين كبيرتين بالشيخ زويد ورفح، احتجاجا على انتشار اختطاف السيارات، وحوادث إطلاق الرصاص، وتبادل النار فيما بينهم بشكل علنى.
وتجمهر العشرات من عائلة النصايرة مهددين بقطع الطريق الدولى من «العريش إلى رفح»، والاعتصام أمام وزارة الداخلية بالقاهرة طلبا لما وصفوه بالحماية المفقودة لهم فى سيناء، وتقاعس أجهزة الأمن بعد اختطاف 12 سيارة لهم، متهمين عائلة الحاوى المنتمية لقبيلة السواركة بالسطو عليها، فى حين رفض قسم الشرطة تحرير محاضر بالوقائع وطالبهم بحل مشاكلهم وديا.
وقال «مصطفى... طالب من عائلة النصايرة عمره 18 عاما» إن أشخاصا من عائلة الحاوى اعتدوا عليه وضربوه بمؤخرات الأسلحة الآلية، ولم يتركوه إلا بعد أن فقد وعيه وحجز فى المستشفى العام مصابا بارتجاج فى المخ، بينما لجأت أسرته لقسم شرطة رفح دون أن يتحرك أحد لنجدتهم.
وأوضح محمد النصايره أن مدير الأمن اللواء محمد نجيب، طلب منهم التأنى قليلا لضبط المتورطين، وأنه أعطى توجيهات لمباحث قسم الشرطة لضبط أفراد من عائلة الحاوى، ليفض المتظاهرين وتجمعهم من أمام مديرية الأمن.
يذكر أن العائلتين «النصايرة والحاوى» بينهما خلافات مالية قديمة تمت تسويتها عرفيا، ومازال النزاع بين العائلتين قائما، وسبق للنصايرة التظاهر بسياراتهم أمام مديرية أمن شمال سيناء، احتجاجا على تعرض أحد أبنائها لإطلاق رصاص وسرقة سيارة من قبل عائلة الحاوى.
وعلمت «اليوم السابع» من مصدر أمنى أنه جار إعداد حملة أمنية لمداهمة بيوت عائلة الحاوى، والبحث عن المتورطين فى الاعتداء على النصايرة وخطف سياراتهم بسبب خلافات مالية قديمة تمت تسويتها وديا إلا أن المعارك عادت بين العائلتين لأسباب أخرى الأمر الذى أدى إلى انهيار جميع الاتفاقيات التى شهدتها العائلتان وأدى تدخل الشرطة إلى اشتعال الموقف وهو ما هدد السلم العام فى المطنقة الحدودية التى تشهد حاليا العديد من حالات الخروج عن القانون مما أدى إلى إعلان حالة الاستنفار الأمنى فى سيناء