«شريف» قدر يتحدى الإعاقة واشترى عربية واعتبرها إيده ورجله لكن شركة النظافة دمرت له العربية.. فمن يتحدى شركة النظافة؟

الخميس، 31 ديسمبر 2009 10:38 م
«شريف» قدر يتحدى الإعاقة واشترى عربية واعتبرها إيده ورجله لكن شركة النظافة دمرت له العربية.. فمن يتحدى شركة النظافة؟ شريف يشير إلى العبارة التى لم يرها أحد
كتبت شيماء جمال - تصوير: ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع شريف أن يثبت أن المعاق الحقيقى هو معاق الروح لا الجسد، وأن إصابته بشلل رباعى جراء حادث سيارة لم تعق نظرته لمستقبله ولا دفاعه عن حقه، رغم أنه لا يتحرك إلا بواسطة كرسى متحرك. فمنذ أكثر من 8 سنوات بدأ شريف عزت فهمى الشهير بـ«باسم الشريف» مشروعه الخاص فى بيع النظارات الطبية بمحله الخاص، بعد حصوله على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة.

قبل فرحة العيد بثلاثة أيام كما يقول شريف تم تدمير سيارته فى موقف محطة بولاق الدكرور للأتوبيسات بواسطة عربة شركة النظافة.

يقول شريف: أصبت بحالة انهيار وحاولت أنا وكل الناس بموقف الأتوبيس الاتصال بالشرطة من الساعة 6 إلى الساعة 8 والنصف، وبعد أكثر من ساعتين ونصف وصل موتسيكل به أمين شرطة تابع لقسم الدقى، وبعد علم مدير السائقين والعاملين والمسئول الأول عن متابعة المكان جاء ليحاول مساومتى بعدم عمل محضر رسمى على أن يتعهد بإصلاح السيارة، فرفضت لأننى تمسكت بإثبات حقى، ثم وجدت شخصا من العاملين مع الشركة يقول إن سائق عربة النظافة وتباعه اختلفا، فقرر التباع الانتقام منه وأخذ السيارة وحطم سيارتى وترك سيارته فوق الرصيف لتقع المسؤلية على السائق ويُفصل من الشركة على إهماله.. لم أصدق نفسى ولم أستوعب كيف أكون هدف عملية انتقام وتصفية حسابات من البعض.

مشيت من شارع السودان إلى قسم الدقى المقابل لشيراتون القاهرة بالكرسى فى أكثر من ساعة ونصف أبكى وأجرى وسط السيارات، وفى قسم الشرطة طلبت من بعض الشباب حملى للدور الأول لمقابلة المأمور وعندما وصلت تكلمت معه، فطلب منى عمل المحضر والسير فى الإجراءات، وتصليح السيارة إذا كان فى نيتهم الصلح ويمكن بعدها أن يتم التنازل عن المحضر ووافقت، وانتظرت خارج مكتب المأمور لنصف ساعة أخرى حتى حضر الأمين رافضًا أن يكتب المحضر إلا على مكتبه بحجة أنه تأخر ويريد الانصراف!

فمن يحاسب هؤلاء عن الإهمال وعدم وجود رقابة؟ ومن يتحمل مسؤلية هذا العمل ومن يعوضنى عن الأيام التى أقضيها فى المنزل لا أستطيع الخروج لعملى؟ من يعوضنى عن سيارتى التى هى بمثابة يدى ورجلى المشلولة؟ ولماذا لا تتحمل الشركة جميع النفقات والأضرار النفسية والمعنوية والمادية عما حدث؟ وهى الشركة التى تحصل على أكثر من 188 مليون جنيه لتنظيف حى الدقى والمهندسين ويحصلون المليارات من الشعب، وصاحبها يمتلك مشروع تاكسى العاصمة وهى الشركة التى قامت بالإضراب والامتناع عن إزالة القمامة، فكم يساوى مبلغ إصلاح سيارتى بالنسبة لكل أموال الشركة؟!

لمعلوماتك...
◄◄ 7 ملايين هو عدد المعاقين فى مصر





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة