2010 عايزينها تبقى حلوة.. ممكن؟!

سنة رياضية «كبيسة».. عميقة التأثير فى وجدان ومشاعر الرأى العام ليس بإنجازاتها بل بخصوصيتها الشديدة وسط كل سنوات الرياضة المصرية فى الخصومات والمشاكل والقضايا والتجاوزات وسقوط الأحلام الكبيرة وشيوع الفوضى فى بعض المؤسسات الرياضية وانتشار روائح الفساد.. وما صاحب ذلك من صراعات عام إلحاق الهزيمة بمراكز القوى فى أكبر مفاجأة فجرها وقادها حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة.. وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ومن معهم.

وهو عام «الشرشحة» الإعلامية الفضائية، والانتشار الخبيث لقيادات إعلامية ذهبت مباشرة من الملاعب إلى الميكروفونات لتؤدى عملا لا تعرف حدوده وقوانينه وأخلاقياته.. وهو عام انفضاح العلاقات بين شخصيات رياضية عامة حملت تجاوزات مسجلة فى سيديهات.. وهو عام انكسار سطوة إدارة الأهلى على الجمعية العمومية عندما اخترق العامرى فاروق الحصار الحديدى ونجح فى الانتخابات.. وهو عام تغلغل النفوذ من خارج المنظومة الرياضية خاصة الكروية منها، فأصبح معها اتحاد الكرة أداة لمراكز قوى وليس أداة لتنفيذ القانون.. وهو عام وقوف ناد عريق بحجم الزمالك على حافة الهاوية رغم إكمال الشكل القانونى للإدارة الشرعية للنادى..

وهو عام إبطال مفعول قنبلة شديدة الانفجار من خلال البند 18 الخطير.. وهو عام القضية العبثية المحاصرة بالأغراض والمصالح وهى البث الفضائى.. وهو عام الاشتباك التاريخى مع الجزائر فى ختام مثير وعنيف لتصفيات كأس العالم..
فهل يفعلها بابا نويل.. ويحضر فى 2010.. بداية من أنجولا.. ومرورا بالحلم الأوليمبى.. ولو كرويا.. لأننا عايزينها تبقى حلوة.. ممكن؟! طبعا......؟!