تقدم أكثر من 300 مواطن من أهل قرى مركز دمياط، خاصة قرى البصارطة وأولاد حمام والشعراء بعدة شكاوى إلى مجلس محلى مركز دمياط، بسبب تعرض منازلهم التى تم بناؤها حديثا إلى التصدع والانهيار وأصبحت آيلة للسقوط، مرجعين السبب إلى استخدام نوع ردىء من أسمنت السويس.
من جانبه خاطب مجلس محلى المركز مجلس مدينة دمياط الذى خاطب بدوره المعهد القومى لأبحاث البناء والتشييد الذى طلب مبلغ 6 آلاف جنيه عن كل منزل، لتحديد أسباب الانهيار إلا أن الآراء جاءت متباينة حول ذلك.
وأرجع المهندس محمد خشبة، استشارى بجهاز تعمير دمياط الجديدة ورئيس محلى مركز دمياط، سبب انهيار المنازل إلى استخدام نوع ردىء من الزلط كان متواجدا بالأسواق وقت تشييد هذه المبانى.
وأوضح خشبة أن معظم المحاجر فى مصر يسيطر عليها مافيا، مما دفع بعض التجار إلى التعامل مع محاجر سيئة تستخرج زلطا يحتوى على رواسب جيرية وطفلى، وهو زلط ليس نقى ولا يصلح التعامل به فى البناء، مما تسبب فى تحويل الخلطة الخرسانية إلى خلطة مالحة تسببت فى تآكل الحديد، كما أن البعض يستخدم سن غير نقى ومغشوش به حجر جيرى لا يصلح للبناء، ولكنه يستخدم فى رصف الطرق، وذلك من باب التوفير، وهذا أدى إلى وانهيار معظم هذه المنازل، مضيفا أن جهل المواطن العادى بجودة مواد البناء واعتماده على البناء بصورة عشوائية دون الاستعانة بمهندس متخصص تسبب فى ظهور هذه المشاكل بالقرى.
مواد البناء المغشوشة تهدد مئات المنازل بالانهيار بدمياط
الأربعاء، 30 ديسمبر 2009 12:12 م