أكدت أن التليفزيون المصرى شهد تطورا كبيرا..

منى سلمان: لست متحدثة باسم الجزيرة وسأتكلم عن تجربتى فقط

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009 12:53 م
منى سلمان: لست متحدثة باسم الجزيرة وسأتكلم عن تجربتى فقط منى سلمان
حاورتها سارة نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منى سلمان إعلامية مصرية بدأت مشوارها مع التلفزيون المصرى منذ افتتاح قطاع النيل، حيث عملت فى قناة النيل للدراما ثم انتقلت إلى النيل الثقافية وحققت من خلالها شهرة واكتسبت ثقلا إعلاميا، لتنتقل بعدها إلى العمل بقناة الجزيرة عام 2005 بعد اجتيازها لاختبارات القناة، وتقوم حالياً بتقديم عدة برامج هناك منها "منبر الجزيرة" وهو أحد البرامج الحوارية الذى يناقش القضايا العربية.

منى سلمان توجد بالقاهرة حالياً فى إجازة قصيرة بعد فترة عمل شاقة طوال العام اليوم السابع التقى بها وكان معها هذا الحوار..

لماذا تركت العمل بقناة النيل الثقافية واتجهت للعمل بالجزيرة؟
شعرت بأننى بحاجة إلى حدوث نقلة فى تاريخى المهنى والدخول فى تجربة إعلامية جديدة لذلك اتجهت للعمل هناك إلا أن ذلك لا يعنى أن عملى بالتلفزيون المصرى لم يضف لى، حيث إننى اكتسبت خبرات كثيرة من خلال عملى بقنوات النيل للدراما، والنيل الثقافية والتى بدأت فيها منذ افتتاحها عام 1999.

ماذا أضافت لك تجربة العمل فى الجزيرة خلال الخمس سنوات الماضية؟
عملى بالجزيرة أضاف لى كثيراً حيث إننى تعلمت من خلالها مواصفات الحرفية الإعلامية إضافة إلى التوجه لجمهور أوسع، حيث إننى أتوجه إلى المجتمع العربى بأكمله رغم إننى لم أقدم بها برامج حققت لى إرضاء شخصيا مثلما قدمت سابقاً فى النيل الثقافية، ويجوز أن يكون ذلك متعلقا ببداياتى فى هذه القناة والتى قدمت بها أولى برامجى على الهواء مباشرة، وهو "المنتدى" والذى استضفت من خلاله العديد من الشخصيات السياسية والثقافية فى المجتمع.

ما الاختلاف بين الجزيرة والنيل للأخبار من وجهة نظرك؟
من الصعب أن أضع نفسى فى موقف الحكم الناقد، حيث إننى أعمل بقناة منافسة للتلفزيون المصرى إلا أننى أؤكد أن قنوات الأخبار المصرية تمتلك إمكانيات كبيرة تمكنها من صناعة صورة إعلامية جيدة.

ما رأيك فى التطوير الذى حدث مؤخراً فى قناة النيل للأخبار، وهل أنت متابعة جيدة لقنوات الأخبار المصرية؟
بالتأكيد هناك تقدم فى صناعة النشرات والبرامج الإخبارية المصرية، والتطور الذى حدث مؤخراً فى قطاع الأخبار سيكون له فائدة أكبر للمشاهد إلا أننى لا يمكنى إعطاء صورة مستقبلية عن هذا التطور، حيث إننى غير متابعة بشكل مستمر لقنوات الأخبار المصرية.

ما رأيك فى موقف "الجزيرة" بعد مبارة مصر والجزائر فى أم درمان؟
أنا غير متابعة جيدة لكرة القدم، وفوجئت بالموقف مثل باقى المصريين ولم أتوقع تفاقم الأمر إلى هذه المرحلة إلا أننى أود التأكيد على أن هناك أخطاء وقعت من الإعلام المصرى ومن الإعلام العربى بصفة عامة وليس قناة محددة بعينها حول معالجة الأزمة.

كيف تتعاملين مع قناة يتهمها الكثيرون بكرهها الشديد لمصر وتعمدها تشويه سمعتها؟
تصلنى كثيراً رسائل على موبايلى تحمل هذا المضمون، ولست متحدثة باسم الجزيرة لكننى سأتحدث عن تجربتى معها من خلال برنامجى "منبر الجزيرة"، وأرى أن الجزيرة أعطتنى أنا وجيلى من الإعلاميين مساحة جيدة من حرية التعبيرعن الرأى، حيث إنه لم يتم توجيهى لمناقشة أمور معينة قبل تقديمى لبرنامجى.

لكن قناة الجزيرة تعمدت خلال تغطيتها لأحداث مبارة مصر والجزائر إظهار تفاصيل واقعة الأتوبيس الجزائرى فى مصر، فى حين أنها لم تذكر شيئاً عن الإهانات التى تعرض لها المصريين فى السودان؟
قبل أن تطالبى الجزيرة بتغطيتها لأحداث الشغب التى تعرض لها المصريين فى السودان لابد أن نسأل أنفسنا عن دور الإعلام المصرى فى متابعته للحدث، وأنا أقصد من ذلك التغطية الإخبارية وليس الحقن الإعلامى الذى حدث من قبل جميع القنوات الفضائية.

كيف تتعاملين مع زملائك الجزائريين فى القناة بعد المباراة؟
بعد الأحداث التى وقعت فى السودان جلسنا أنا وهم نضحك على الموقف سوياً لدرجة أننى ظهرت بعد المباراة على الهواء وفى رقبتى آثار لجرح بعد إجرائى لتحليل الغدة الدرقية، مما جعل البعض يعتقد أن زملائى الجزائريين قاموا بضربى إلا أن هذا لم يحدث طبعاً إضافة إلى علاقة الصداقة والحب التى تجمعنى بهم.

ألم تفكرى فى العودة إلى مصر وإنهاء تعاقدك مع الجزيرة؟
لم أفكر يوماً فى الابتعاد عن العمل فى مصر دائماً إلا أننى لم أقرر العودة حتى الآن، حيث إننى مازالت بحاجة إلى العمل بقناة الجزيرة لإثبات نفسى على الساحة الإعلامية العربية.

إلى أى مدى حدث تطور فى شكل الإعلام المصرى وتحديداً فى قطاع قنوات النيل المتخصصة من وجهة نظرك؟
هناك تطور ملحوظ لا يمكن إنكاره فى الإعلام المصرى والدليل زيادة عدد برامج التوك شو والتى تسمح بتقديم وجهات النظر المختلفة إضافة إلى ارتفاع سقف الحرية، كما أود أن أبدى إعجابى بتطوير قطاع النيل إلا أننى مستاءة من تغيير أسماء بعض قنواته ومنها النايل لايف بدلاً من النيل للمنوعات لأن هذا الأمر يفقدها كثيراً من هويتها.

رغم أن هناك تطورا حدث فى قطاع القنوات المتخصصة إلا أن قناة النيل الثقافية لم تتطور كثيرا؟
نعم أتفق معك وأنا حزينة بسبب هذا الأمر لأنها القناة الثقافية الوحيدة على مستوى الوطن العربى، ولابد من الاهتمام بها وتطويرها، وكثيراً ما سمعت عن تحويلها إلى قناة إعلانات أو إلغائها إضافة إلى تغيير إدارة القناة إلى مذيعيها القدامى حالياً والذين هم أحق بالوجود من الكثيرين، وأعتقد أننى إذا كنت موجودة هناك بالتأكيد أن مصيرى سيكون مثل باقى زملائى الذين تم ترحيلهم، وكان زمانى قاعدة فى البيت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة