وصفوه بأنه محاولة حفظ ماء الوجه وخلق مشروعية لوزارته وأعمالها..

مثقفون: مؤتمر فاروق حسنى لتوسيع "الحظيرة"

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009 12:29 م
مثقفون: مؤتمر فاروق حسنى لتوسيع "الحظيرة" فاروق حسنى وزير الثقافة
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"البوصلة التى ستحدد المشهد الثقافى المصرى".. هكذا وصف فاروق حسنى وزير الثقافة، مؤتمر المثقفين، الذى يتم حالياً التحضير لإقامته، مضيفاً أنه سيتم وضع خطة استراتيجية لـ20 عاماً القادمة عن علاقة الثقافة بالمجتمع، بالإضافة لكونه مؤتمراً سيضم كافة التيارات الفكرية حتى التيارات ذات الصيغة الدينية، هذه التصريحات بما تحمله.. طرحت عدة تساؤلات عن جدوى المشاركة فى المؤتمر ولماذا يحاول الوزير الآن تحديد المشهد الثقافى الحالى ووضع إستراتيجية على مدار العشرين عاماً القادمة وتولى الإجابة عليها مجموعة من المثقفين، حيث يرى الناقد د.سيد البحراوى، أن الهدف من هذا المؤتمر هو جمع كل المثقفين والتيارات الفكرية فى حظيرة الوزارة، ومن هنا يمكن القول بأنه تجديد بيعة، أو محاولة لتجميل وجه الوزير، وأضاف البحرواى، لا أحد من المثقفين متحمس لذلك المؤتمر، لأنه سيكون بمثابة مظاهرة ثقافية معلوم مسبقاً أنها دون جدوى، وأكد البحراوى، أنه لا يمكن لوزارة الثقافة وضع استراتيجية للعشرين عاماً القادمة دون أن تقوم الدولة بوضع خطة لكل الوزارت على اعتبار أن وزارة الثقافة جزء من مؤسسات الدولة.

وقال البحروى، إن مشاركة كل التيارات غير صحيح، والدليل أن اللجنة التى تحضر لأعمال المؤتمر مكونة من مثقفى الوزارة، وبالتالى ستحدد مسبقاً توجهاتها والمؤتمر وفقاً لمصلحة الوزارة، مضيفاً أن المؤتمر سيكون هزيلاً مثل كافة المؤتمرات وسيخرج بمجموعة من التوصيات لن تجد مجالاً للتنفيذ.

بينما أكد الناقد د.صلاح السروى، أن الوزير يحتاج لجمع هذه التيارات، التى أعلن مشاركتها حوله، ليضمن أن باب النقد الموجه له من جانبهم سيغلق من خلال دعوتهم والاستماع إليهم، وطرح رؤيتهم حتى لو لم تنفذ، لكنها محاولة من الوزير لمنح المشروعية لوزارته وسياستها، مضيفاً أن نتائج المؤتمر سيضرب بها عرض الحائط ولن تنفذ أى من توصياته.

ووصف السروى، دعوة الوزير للتيارات الدينية للمشاركة فى المؤتمر بأنها تذاكى على نفسه، لأنه من لا يمكن خلق حوار بين الوزارة، وبين من يعتبر نفسه واصياً على الدين ويتحدث باسم الإله المقدس ويكفر فكيف سيكون هناك حوار بينهما.

ومن جانبه وصف الروائى إبراهيم عبد المجيد، هذه الدعوة بأنها غير سليمة، لأن الوزير لن يستطيع أن يجمع التيارات التى تمثل الشارع المصرى كله، ولو أراد ذلك حقاً لكان ضم هذه التيارات فى اللجنة التى تحضر لأعمال المؤتمر حتى تناقش أعماله وتقصر المسافة على نفسها وعلى الوزارة فى المؤتمر، لكنها دعوة غير جادة.

وأضاف عبد المجيد، أن هناك العديد من النوافذ المغلقة فى المجتمع المصرى، والتى لن تستطيع الوزارة اختراقها، ومنها التيارات الدينية التى تريد الوزارة مشاركتها الحوار فى مؤتمر خاص بأحوال المثقفين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة