لوفيجارو: مصر تكثف جهودها لإعادة إحياء عملية السلام

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009 02:28 م
لوفيجارو: مصر تكثف جهودها لإعادة إحياء عملية السلام
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد سبات استمر طويلا يبدو أن ساعة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قد دقت.. هذا هو على الأقل ما يأمل فيه الرئيس المصرى حسنى مبارك الذى استقبل أمس، الثلاثاء، فى القاهرة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للإعداد لمبادرة أمريكية.

هكذا قدمت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية لتقريرها حول هذه الزيارة التى ترى أيضا أنها تأتى فى وقت حرج بالنسبة لمصر، وذلك بعد عام من عملية "الرصاص المصبوب" وفى الوقت الذى يستمر فيه اعتصام المشاركين فى مسيرة "الحرية من أجل غزة".

أشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من عدم صدور أى تعليق من جانب الرئيس مبارك أو رئيس الوزراء نتانياهو فى أعقاب اجتماعهما "لدراسة سبل استئناف جهود السلام ورفع الحصار المفروض على غزة، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن موعد هذه الزيارة يعكس، بالنسبة للمحللين السياسيين، سرعة الاستعدادات لهذا الأمر، إلا أن هذه الزيارة تأتى فى لحظة حرجة تتعرض لها مصر. لاسيما وأن توقيتها يتزامن مع مرور عام بالضبط من بدء العملية الإسرائيلية "الرصاص المصبوب"، وفى الوقت أيضا الذى يستمر فيه المشاركون فى "مسيرة الحرية من أجل غزة"، من مضاعفة مظاهراتهم ومواصلة اعتصامهم خارج سفارة فرنسا.

وتضيف الصحيفة أن الدوائر الدبلوماسية فى القاهرة مقتنعة أن هناك مبادرة أمريكية وشيكة الحدوث بشأن المفاوضات، وهى المبادرة التى ينتظرها الجميع منذ انتخاب باراك أوباما، ووفقا لمصادر مماثلة، من المنتظر أن يقدم قريبا جورج ميتشيل، المبعوث الخاص للبيت الأبيض فى الشرق الأوسط، إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية "ضمانات" تضع أسسا لمفاوضات مرضية بالنسبة للجميع.. التى فى حال تم قبولها، "سوف يكون أوباما فى وضع يسمح له بالدعوة لعقد مؤتمر دولى لإحياء عملية السلام"، كما يشير دبلوماسى غربى، ومن بعدها قد تستمر هذه المفاوضات "لمدة عامين"، بحسب ما ذكره الوزير الإسرائيلى السابق يوسى بيلين فى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وفى هذا السياق تستعرض الصحيفة الجهود التى تبذلها مصر لتكثيف وساطتها فى هذا الإطار، فمن المنتظر أن يتوجه وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط فى شهر يناير إلى واشنطن، فى الوقت الذى يحاول فيه الرئيس مبارك إقناع إسرائيل "بضرورة التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين والقدس الشرقية"، حيث أرسل إليها مؤخرا رئيس المخابرات المصرى عمر سليمان، كما طلبت مصر أيضا من الولايات المتحدة التعهد "كتابة" بأن المفاوضات المقبلة سوف تتركز على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وقد أشار من جانبه أحمد أبو الغيط أن "هذه الضمانات يجب أن تكون مدعومة من قبل المجتمع الدولى"، مشككا فى "رغبة إسرائيل للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع"، وذلك بعد طرح عطاءات بناء 700 مستوطنة يهودية جديدة فى القدس الشرقية، مؤكدا أنه "لن تكون هناك مفاوضات طالما استمر الاستيطان".


للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة