حيثيات براءة تطعيمات أنفلونزا الخنازير من الشلل

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009 01:45 م
حيثيات براءة تطعيمات أنفلونزا الخنازير من الشلل دكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حاول دكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، رصد حيثيات براءة تطعيمات أنفلونزا الخنازير بعد انتشار شائعة ارتباط تطعيمات أنفلونزا الخنازير بالشلل والوصول لمصادر الشائعة التى بدأت من بعض القنوات الفضائية وإطلاق البعض تحذيرات عن لقاح أنفلونزا الخنازير، مؤكدا احتوائه على مادة السكوالين، والثايوميرسال، ويؤكد أن اللقاحات الجديدة تحمى من أنفلونزا الخنازير وآمنة.

عن محتويات تطعيمات أنفلونزا الخنازير المتداولة حالياً فى العالم، قال بدران إن فيروسات أنفلونزا الخنازير خاملة تماماً، وأن هذه اللقاحات تم تحضيرها من سلالة فيروس المرض التى اختارتها منظمة الصحة العالمية بعناية والتى خضعت لتجارب كافية تثبت فاعليتها وخلوها من أى آثار ضارة بالإنسان، وأكدت منظمة الصحة العالمية ثقتها فى لقاح فيروس أنفلونزا الخنازير، وأن الآثار الجانبية العكسية الخفيفة مثل التشنج العضلى والصداع أمور متوقعة فى بعض الحالات، وشجعت كل فرد يتسنى له الوصول للقاح أن يحصل عليه.

ويقول بدران إنه تم استخدم ملايين من تطعيمات الأنفلونزا المحتوية على مادة السكوالين بلا أى مخاطر، حيث إن به مادة عضوية طبيعية مرطبة تحافظ على نضارة الجلد وتمنع التجاعيد، ويعتبر السكوالين عنوان الصحة والمناعة والجمال، حيث يمثل 13% من دهون الجلد، وتم اكتشافه لأول مرة من زيت كبد أسماك القرش التى تسمى باللغة اللاتينية سكوالاس.

وعن السكوالين يقول بدران أيضا إنه يمكن أسماك القرش التى تعيش فى أعماق البحار على الطفو والرؤية الجيدة والتغلب على البرودة ونقص الأوكسيجين والوقاية من السرطان، وتشمل مصادره الطبيعية زيت كبد الحوت وأسماك القرش، وردة الأرز، وجنين القمح، وزيت الزيتون، ويتكون من ألفا كوليستيرول، وهذا النوع من الكوليستيرول نافع يمنع تصلب الشرايين، ويزيد من فعالية فيتامين A.

وعن وظائف السكوالين يؤكد بدران أنه مضاد حيوى، ومضاد للفطريات، ومضاد للفيروسات، ويمنع فقدان الماء من الجلد وبذلك يمنع جفاف وتشقق الجلد، وينشط خلايا الجسم الضعيفة. ومضاد للأكسدة قوى يوقف نمو الخلايا السرطانية فى الرئة والجلد والأمعاء الغليظة فى فئران التجارب، ويمنع السكوالين موت الخلايا فى اللحظات التى ينقص فيها إمداد الأوكسيجين، ويؤخر الشيخوخة، ويقى من السرطانات، ويزيد من مقاومة الجسم للفيروسات، ويقلل من فرص نمو البكتيريا الضارة، والفطريات، ويقلل من ألم لدغ الحشرات، وحساسية الجلد والحروق.

ويستطرد بدران قائلا "يحسن السكوالين من التمثيل الغذائى للجلد ويجعله ناعماً وطرياً ويحسن وظائف بصيلات الشعر مما يجعل الشعر لامعاً ويمنعه من التقصف. يمنع دخول الميكروبات للجلد. ويساهم فى إنتاج الهرمونات، ويحسن وظائف الكلى والكبد، ويساعد التئام الجروح وقليل التأثر بالعوامل المؤكسدة، وقد سمحت منظمة الصحة العالمية حديثاً (منذ عام 1997) بإضافة السكوالين إلى لقاحات الأنفلونزا العادية لتعزيز الاستجابة المناعية، وأجريت دراسات سريرية على اللقاحات المحتوية على السكوالين لدى الرضع والمواليد وثبت أمانها تماماً".

وعن الثايوميرسال الموجود تركيزه أقل من واحد ميكروجرام فى التطعيمات يقول بدران إن هذه المادة تحمى التطعيم من التلوث، وتستخدم فى تطعيمات الأطفال بأمان، ولم يثبت علمياً خطورتها مع أنها تستخدم منذ منتصف القرن العشرين فقد عرف العالم التطعيمات ضد الأنفلونزا فى منذ بداية الأربعينيات من القرن العشرين، وتم استخدامها لأول مرة لتطعيم الجنود الأمريكان فى الحرب العالمية الثانية والذى أدى لانخفاض وفيات الأنفلونزا وانخفاض معدل الحجز فى المستشفيات كترجمة واضحة لانخفاض مضاعفات الأنفلونزا، وبدأ التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير فى الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1976.

وعن الآثار الجانبية للثايوميرسال، يقول بدران إنها مجرد ألم مكان التطعيم أو إحمرار أو ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة أو أعراض أنفلونزا مخففة، والإصابة بمرض جوايان بارية، وهو من الأمراض القابلة للشفاء، رغم أنه نادر جداً يتميز بالتهاب الأعصاب الطرفية يختلف تماماً عن مرض الشلل المعروف ولا يصيب المخ أو الحبل الشوكى، ومعدل حدوثه واحد من كل مائة ألف من البشر العاديين وتتضاعف النسبة عشرة أضعاف تساوى 1من كل عشرة آلاف فى مرضى الأنفلونزا، أما فى التطعيمات فتصل النسبة إلى 1 من كل مليون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة