حشمت اعتبرها وسيلة للضغط والتصعيد اعتراضاًَ على تهميشه..

تضارب ردود الأفعال لشباب الإخوان حول موقفهم من تهديدات حبيب

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009 04:19 م
تضارب ردود الأفعال لشباب الإخوان حول موقفهم من تهديدات حبيب الدكتور جمال حشمت القيادى بجماعة الإخوان المسلمين
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار بيان الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ردود فعل متباينة ومتضاربة بين قواعد شباب الجماعة، ففى حين اعتبر مؤيدوه من الشباب أن موقفه ليس بجديد وأن ما أعلنه من مخالفات متفق عليها منذ البداية، وجه له مؤيدو الجناح المحافظ انتقادات لاذعة، فيما استنكر الدكتور جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة، موقف حبيب واعتبره محاولة للضغط بعيداً عن قنوات الجماعة الرسمية.

حيث تبادل شباب الإخوان من مؤيدى التيار المحافظ والإصلاحيين، التعليقات عبر منتديات الجماعة ومدونات الشباب المختلفة، فوجه أحدهم رسالة لحبيب "اتقِ الله يا أستاذنا، ولا تكن عوناً للشيطان على جماعتك وأحبابك، وكن عند حسن ظننا بك فهماً وإخلاصاً وعملاً وجهاداً وتضحية وطاعة وثباتاً وتجرداً وأخوة وثقة"، وقال آخر "بداية التمحيــــص للجميــع"، وعبر ثالث عن حزنه، فقال "ليه كدا يا دكتور حبيب، الجماعة كلها كانت تدعو لك الفترة الماضية، ياه أنا حزيييييييييين قوى".

وأكد الدكتور جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة، أنه كان من الأفضل للدكتور حبيب أن يقدم ملاحظاته التى يتفق معه الكثير من خلال القنوات الداخلية وفى خطها الصحيح، معتبراً أن هذه الملاحظات هى شأن داخلى لمكتب الإرشاد أن يتخذ فيه قراراً، لكنه لفت الانتباه إلى أنه ربما يكون الدكتور حبيب أراد إخلاء مسئوليته، لأنه معنى بالتفاصيل وإجراءات الانتخابات، واصفاً بيان د.حبيب بأنه جزء من التصعيد وموقف للضغط، والتعبير عما وصلت إليه الأمور، واعتراضاً على تهميشه فى إجراء الانتخابات، نافياً أن يكون فى ذات الاتجاه الذى سار فيه حبيب أو أنه سيتحرك فى ذات الاتجاه، قائلاً "هذا شأن يخص د.حبيب وحده ولكل منا موقفه وطريقته".

بينما أكد أحد الشباب عبر مدونة أمواج التغيير، أن ما حدث تم على لائحة لا تصلح ويجب تغييرها، واعترف بهذا كل الأطراف من القائمين على لجنة الانتخاب ومن كانوا فى الانتخاب، وأضاف أن الإشكالية تأتى حينما نتكلم ما هى الوسيلة التى يجب أن نتبعها لتبليغ رسالتنا إلى أخواننا فى الجماعة، وأظن أن الإشكالية هنا والاختلاف فى وجهات النظر فى هذه النقطة، فكل الذين يتكلمون بالسلب على المتحدثين يقولون الحديث يكون داخل الجماعة وعبر القنوات الشرعية فيها.

وعتب أبو عاصم من السعودية على حبيب أنه لجاء للتهديد، قائلاً "لا يجب من أمثال الدكتور حبيب (الكبير فى نظر إخوانه جميعاً) أن يصدر منه هذا الكلام الذى يعتبر بصيغة تهديد للجماعة، لأن الضرر الذى سيقع على الصف من هذا الكلام أكبر بكثير من تطبيق لائحة أو تعطيلها، خاصة أن كثيراً من بنود اللائحة غير مطبقة فعلاً نتيجة للظروف التى نعلمها".

فيما اعتبر الشباب الإصلاحيين أن د.حبيب لم يأت بجديد، ولكنه أعلن موقفه الذى قاله من قبل، ولكن هذه المرة بالتفصيل، واتفق فى هذا كل من مصطفى النجار، وعلاء بلال ومحمد هيكل، واعتبروا أن استبعاد الإدارة وحسن تطبيق اللوائح يجعل الجماعة لا تسير فى الاتجاه الصحيح، متسائلين ما المشكلة فى تعديل اللائحة وأن يتم الالتزام بها؟ واعتبر الشباب أن التغاضى عن التطبيق الصحيح هو الذى يسبب الشرخ، وليس المطالب بالانضباط.

وقال أحدهم "وحدة الصف تأتى بإزالة الفُرقة بالحق وبتكوين لجنة محايدة تنظر فى المسألة وتحقق فيها بعد أن يتم إيقاف هذا العبث، وإلا لما اختلفنا كثيراً عن الحزب الوطنى ولكان له الحق فى أن يقول قائلة "نعم مادة 67 خطيئة، لكنها أقرت وستمضى الانتخابات عليها وبعد الانتخابات سنعمل على تصحيحها، والأولى أن نلتفت لأعمالنا، فالأعمال كثيرة وقضية هذا البند قضية بسيطة".

وذكر أحدهم عبر منتدى شباب الإخوان – ساحتنا – "يجب أن لا نكون عوناً للشيطان، فنترك الظالم كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم ونعتدى على المظلوم ونوسعه ركلاً وضرباً وطعناً، انصر أخاك ظالما أو مظلوماً"، ونصرتنا لإخواننا الماضيين رغم التجاوزات أن نقف لهم، وأن نمنعهم عن فعلهم، فهذا هو الصحيح بنص حديث النبى صلى الله عليه وسلم.

وشدد بلال علاء أحد شباب الجماعة على أن من يعارض الانتخابات التى جرت "المكتب أو المرشد" لا يعارض الجماعة وأن من يعترض على المخالفات، لا يعترض على الأشخاص أيا كانوا، قائلاً "إخواننا الذين يطالبون بالتوقف عن الحديث والالتفات للعمل، هم بهذا يخطئون فى فهمهم للـ"عمل"، فيما قال آخر "ما نراه الآن سيكتبه التاريخ على أنه "صحوة" داخل الإخوان، بعد صحوة السبعينات، وحتى نهاية ما يحدث، سيبدو كل شىء مشوشاً.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة