"بحوث الصحراء" يحذر من تعرض مصر لفقر مائى

قال الدكتور سامر المفتى، الأمين العام السابق لمركز بحوث الصحراء، إن الدراسات التى أجراها المركز أكدت أن 86% من مساحة الأراضى الموجودة فى مصر تصنف كأراضٍ شديدة القحولة، وذلك نتيجة انخفاض نسبة ما تتلقاه من أمطار والتى لا تزيد على 400 مليى متر مكعب مياه لكل متر مربع، وهو أقل معدل فى العالم.

وحذر المفتى من المرحلة التى وصفها بمرحلة الفقر المائى التى من المتوقع أن تمر بها مصر خلال الفترة المقبلة، موضحا أن جملة ما تملكه مصر من مياه لا تزيد على 84 مليار متر مكعب منها 18 مليار للسودان حسب اتفاقية حوض النيل، لافتا إلى فقد 10 مليارات متر مكعب نتيجة عمليات البخر.

وحذر المفتى من تأثير التغيرات المناخية على مصر خاصة أنها من الدول غير المطيرة أى التى لا تسقط فيها الأمطار بكميات كبيرة، وقال "لو صدقت نبوءات التغيرات المناخية فستكون حصة مصر أقل من المقرر لها حاليا".

وطالب المفتى بضرورة ترشيد استهلاك المياه، على جميع المستويات، مهاجما سياسة وزارة الموارد المائية والرى فيما يخص حصص توزيع المياه على الترع والمصارف، وأضاف: "أن وزارة الموارد المائية لا تملك المياه بل هى ملك للفلاحين".

وطالب الأمين العام السابق لمركز بحوث الصحراء بضرورة أن يقوم الفلاحين بالتحكم فى المياه عن طريق إنشاء مجالس ومنظمات لإدارة مياه الترع، على مستوى المحافظات والقرى والنجوع.