ينفرد اليوم السابع بنشر التفاصيل الكاملة لتقرير المعمل الجنائى الخاص بالأحراز المضبوطة مع المتهمين فى القضية رقم 628 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بقضية "خلية الزيتون".
أفادت المعلومات أن تقرير المعمل الجنائى جاء فيما يزيد على 35 صفحة، وتضمن تفريغ 150 اسطوانة مدمجة تم ضبطها بمنزل المتهم الأول محمد خميس إبراهيم، والتى تبين أنها تحتوى على عشرات من الملفات النصية باللغة العربية والإنجليزية والألمانية لمراحل تصنيع القنبلة الطائرة المعروفة بصاروخ "V1"، وهو الصاروخ الذى استخدمته القوات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية فى قصف معظم الأهداف الإنجليزية والتى كان يتم توجيهه باستخدام البوصلة وإطلاقه بواسطة محرك بالوقود والهواء كوسيلة استعمال كهربائية.
كما تضمنت الملفات النصية على معلومات هامة وخطيرة عن كيفية نقل وإعداد وإطلاق الصاروخ ومراحله التجريبية، فضلا عن عشرات من الصور والرسومات الهندسية توضح الأبعاد القياسية لكل جزء من مكونات الصاروخ بداية من الجزء الخلفى المثبت عليه المحرك والأجنحة والجسم الانسيابى المحتوى على المادة الفرقعة ومادة التفجير.
جاء فى الجزء الأخير من تقرير المعمل الجنائى تفريغ لعدد من مقاطع الفيديو المضبوطة مع المتهم إبراهيم محمد محمد السيد والتى تتضمن قيام بعض الأشخاص بإجراء عمليات تعديل فى محرك يعمل بالوقود والهواء والمشاركة اليدوية باستخدام ماسورة معدنية تعمل وتثبت بواسطة شمعة والمعروفة بـ "البوجيهات" وهى نفس التجربة المماثلة لفكرة عمل الصاروخ الطائر "A1 ".
كما تضمن تقرير المعمل الجنائى شرح التفاصيل الكاملة لكيفية استخدام أجهزة تحديد ورفع المواقع والأماكن باستخدام التقنيات التكنولوجية من خلال الأقمار الصناعية "GPS"، وكذلك تفاصيل شرح عمل محركات "GERMAN_O " المضبوطة بمنزل المتهم أحمد محمد الدسوقى ونظريات تشغيلها.
وأنكر محمد خميس إبراهيم المتهم الأول فى حضور محاميه سعد حسب الله أى علاقة له بالملفات النصية الواردة بتفريغ الاسطوانات المدمجة، خلال مواجهته بها بمقر نيابة أمن الدولة العليا، فضلا عن إنكاره الشديد علاقته بمقاطع الفيديو المضبوطة بحوزة المتهم إبراهيم محمد محمد السيد وعلاقته بإبراهيم محمد من الأساس، وكذلك أنكر معرفته أو إدراكه لكيفية استخدام عمل أجهزة رفع وتحديد الأماكن.
وقرر خميس أنه تعرض للتعذيب والإكراه على مدار شهور متواصلة، ولم ينته ذلك التعذيب إلا بعد انتهاء جلسة التحقيق الرابعة، مشيرا إلى أنه لم يتنقل إلى السجن العمومى إلا فى يوم 10 من شهر سبتمبر الماضى.
ودفع سعد حسب الله المحامى ببطلان الأحراز التى وردت بتقرير المعمل الجنائى، لأنها لا تخص المتهم وليس له أدنى علاقة بها فضلا عن أن اعترافاته الأولية جاءت تحت تعذيب وإكراه وأنه أنكرها جملة وتفصيلا فى جلسات التحقيق اللاحقة، مشيرا إلى أن احتواء تقرير المعمل الجنائى على تلك المعلومات الهامة يعود إلى تضخيم موقف خميس بالقضية.
اليوم السابع ينفرد بنشر تفاصيل تقرير المعمل الجنائى فى قضية خلية الزيتون ..CD يحتوى على ملفات لمراحل تصنيع الصاروخ الألمانى ورسومات هندسية لمكوناته وأماكن وضع مادة التفجير
الأربعاء، 30 ديسمبر 2009 02:14 م
المحامى سعد حسب الله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة