شهدت كلية الآداب قسم اللغة العربية، جامعة عين شمس، مناقشة رسالة ماجستير بعنوان "العناصر الشعبية فى كتاب المستطرف فى كل فن مستظرف" للباحث أحمد عبد الحميد النجار.
وناقش الرسالة كل من الأستاذ الدكتور محمد عبد المطلب مصطفى، الأستاذ المتفرغ بالقسم "رئيسًا"، والأستاذة الدكتورة ثناء أنس الوجود، الأستاذة بالقسم "مشرف"، والأستاذ الدكتور صلاح فضل الأستاذ المتفرغ بالقسم "مشرف"، والأستاذ عبد الحميد حواس الأستاذ المتفرغ بأكاديمية الفنون – "عضوًا".
وقال أحمد النجار إن سبب اختياره لهذه الدراسة هى أن كتاب "المستطرف فى كل فن مستظرف" لم ينل عناية المحققين، رغم تعدد طبعاته واتساع نطاق تداوله، كما أوضح أنه اكتفى بدراسة الأمثال والحكايات والنوادر والألغاز، من بين الأشكال التعبيرية الشعبية الواردة بالكتاب، نظرًا لطبيعة البحث الذى يتجاوز فكرتى الجمع والتصنيف نحو الدراسة الموضوعية واللغوية.
وجاءت دراسة الباحث فى مقدمة وأربعة فصول وملحقين وخاتمة، درس الباحث فى الفصل الأول مبحثين، الأول "أمثال المستطرف"، وتناولها بالشرح والتفسير، على اختلاف دوائرها بين أمثال العرب والمولدين والعوام، والمبحث الثانى، لغة "المثل" دراسة فى تشكل الدلالة، وفيه حاول الباحث النظر فى الدوائر المثلية الأربع: أمثال العرب، والمولدين، والأمثال والسائرة، وأمثال النساء، لبيان طرائق تشكل الدلالة فيها، من خلال فحص الصلة بين التعبير من ناحية والمقصد والمعنى المتداول.
وفى الفصل الثانى تناول الباحث "الحكايات" الواردة بين أبواب الكتاب، وتضمن أربعة مباحث، الأول: التصنيف، وينطلق فيه الباحث من نقد التصنيفات السابقة، وذلك لتأسيس معيار جديد للتصنيف، يتسق مع الحكايات محل الدراسة، ويتسم بدرجة أعلى من الانضباط مقارنة بما سبق.
والثانى: حكايات الأولياء دراسة فى "النضد"، ويقصد بـ"النضد" الكيفية التى تتشكل بها الحكايات وفقًا لنهج بروب المورفولوجى، والثالث: المرأة فى المخيال الجمعى، وهى دراسة مضمونية تسعى إلى فحص خطاب الأنوثة، وآليات تشكله، ودلالاته الثقافية – الاجتماعية، وفى الرابع، تناول بناء الزمن فى الحكاية الشعبية، وفيه درس الباحث الحكايات من خلال دراسة ظاهر النص "كملفوظ"، بهدف تحرى قدرة هذا الملفوظ، من منظور بنيته الزمنية، على التعبير عن حركية السرد، وطرائق هذا التعبير.
ودرس الباحث فى الفصل الثالث "النوادر"، انطلاقًا من كونها نصوصًا هزلية، ومن ثم يتعهدها بالتحليل وصولاً إلى مكونها الهزلى، ثم يستخدم الإحصاء للتعرف على خريطة توزيع تلك المكونات الهزلية على النوادر.
وفى الفصل الرابع "الألغاز" قدم لها الباحث دراسة من منظور على اللغة النصى، وبالتحديد من خلال دراسة المعايير النصية السبعة فى اللغز، مطبقًا إياها على ألغاز المستطرف، واختتم البحث بأهم النتائج التى توصل إليها.
وأجمع المناقشون على أن الباحث يمتلك أدوات البحث، وتوقعوا أن يكون له تأثير فى الحركة الأدبية والثقافية، وأكد الدكتور صلاح فضل على أن ما وجه إلى الباحث من تساؤلات عديدة يرجع إلى أن الباحث قدم دراسة منفردة جديدة، كان لا بد من مناقشته فى كل ما قدمته دراسته، فمنحوه الامتياز.