اعتبر عصمت أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية "تحت التأسيس"، أن زيارة د.أحمد نظيف رئيس الوزراء لإثيوبيا لتجديد اتفاقيات التعاون بين البلدين اليوم الأربعاء، خطوة تحسب لصالح الحكومة، وإن كانت متأخرة، داعيا رجال الأعمال المصريين لفتح سوق تجارية فى دول أفريقيا من أجل منع إسرائيل من التلاعب فى هذه المنطفة.
وطالب السادات خلال الموتمر الذى عقدته لجنة "العلاقات الدولية" بنقابة المحامين صباح، اليوم الأربعاء، بعنوان "مياه النيل والحلول المطلوبة" بحضور د.إبراهيم زهران جيلوجى والسفير إبراهيم يسرى ود.مغاورى شحاتة عضو مباحثات حوض النيل ود.ضياء القوسى خبير مياه وعدد من محامى وإعلاميى الحكومة المصرية، بأن تعطى الدول الأفريقية الأولوية فى تصدير الغاز الطبيعى بدلا من تصديره لإسرائيل وذلك من أجل الحفاظ على حصة مصر من نهر النيل، مطالبا بضرورة إصدار قانون لاستخدامات المياه ويكون هناك ما يسمى "طابع المياه" بمعنى أن أصحاب ملاعب الجولف والملاهى المائية وغير ذلك يدفعون أكثر من المواطن العادى.
وأشاد أنور السادات بالاتجاه التى تبنته الحكومة فى إنشاء محطة طاقة نووية فى منطقة الضبعة، مشيرا إلى أن هذه المنطقة يجب انتشالها من استغلال بعض رجال الأعمال لها والذين يعتبرون رموزا سياسية من مختلف الأحزاب وعلى رأسها الأحزاب السياسية.
فيما أكد د.أبراهيم زهران أن فى عام 2025 سيصبح نصيب الفرد المصرى من مياه نهر النيل 630 لترا وستكون أقل حصة، مطالبا بالتمسك فى حق مصر من نهر النيل وفقا لاتفاقى 1995و1929 والمؤيدة لاتفاقية فينا.
ويرى زهران أن هناك ضرورة إلى تقسيم شبكة المياه إلى جزئيين الأول للشرب والآخر للاستخدامات الأخرى، كما هو الحال فى كل الدول، مشيرا إلى أن الاستخدام الحالى للصرف الصحى 4 مليارات متر مكعب يمكن رفعها إلى 16 مليار متر مكعب والمياه الجوفية يمكن رفعها من 1،05 مليار متر مكعب إلى 2،08 مليار متر مكعب.
وأضاف د.زهران أنه يمكن استقطاب 7 مليارات متر مكعب يتم إهدارها فى منطقة السدود و4 مليارات متر مكعب من المياه الضائعة من مستنقعة بحيرة مشار من أجل الحفاظ على حصة المواطن من مياه نهر النيل.
وطالب د.إبراهيم زهران بضرورة عمل اتفاقية مشتركة فى استخدام مياه الخزان النوبى بين الدول الأربع المشتركة فيها وهى مصر ولبيا وتشاد وأسوان، مطالبا بإنشاء قوة تدخل سريع لوقف أى تدخلات فى دول حوض النيل وإعداد خطة قومية لاستخدام المياه الجوفية دون استنزاف، مؤكدا أن كل هذه الاقتراحات لن تتحقق إلا فى وجود استقرار سياسى واقتصادى واجتماعى.
وقال مغاورى شحاتة دياب إن نهر النيل يبلغ من العمر 10 آلاف عام، وقبل ذلك كان ينبع من أراضى مصرية وليس له علاقة بالدول الأفريقية، مشيرا إلى أن المناطق التى تعتبر محيطا بيئيا لا يمكن المساس بها لذا تحاول إسرائيل أن تقنع اليونسكو بأن منطقة حوض النيل هى محيط بيئى.
وطالب مغاورى عدم الأخذ فى الاعتبار بنصائح أمريكا لأنها لا تريد المصلحة للدول الأفريقية.
فى مؤتمر "مياه النيل والحلول المقترحة"..
السادات: زيارة نظيف لإثيوبيا خطوة تحسب للحكومة
الأربعاء، 30 ديسمبر 2009 05:31 م
عصمت أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية "تحت التأسيس"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة