رأس وزير الثقافة فاروق حسنى اجتماعا ظهر اليوم الخميس، للجنة العليا لمشروع المتحف المصرى الكبير للوقوف على ما تم بالمرحلتين الأولى والثانية، وبداية العمل بالمرحلة الثالثة والأخيرة للمشروع الذى تقيمه الوزارة، والذى سيكون من أكبر متاحف الآثار فى العالم.
ناقش الوزير خلال الاجتماع، الذى ضم كلا من فاروق عبد السلام المشرف على المشروع ومحمد غنيم المدير التنفيذى للمشروع والسفيرة شادية قناوى رئيسة اللجنة العليا للمشروع، تحديد الشركتين اللتين ستتوليان أعمال الإشراف على تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع، حيث تتولى الشركة الأولى تهيئة الموقع وإقامة المبنى الرئيسى للمتحف، وتنفيذ سيناريو العرض المتحفى الذى سيضم 100 ألف قطعة أثرية، فيما تتولى الشركة الثانية إدارة المشروع بعد افتتاحه من الناحية الثقافية والسياحية وكذلك الاقتصادية.
وصرح فاروق عبد السلام المشرف على المشروع بأن وزير الثقافة دعا خلال الاجتماع إلى تسريع وتيرة العمل بالمشروع لتقليص الفترة الزمنية المحدد لها الانتهاء من المشروع، وذلك عبر قيام الشركة المنفذة بالعمل 3 ورديات متتالية خلال اليوم الواحد لإنجاز المشروع، والانتهاء منه فى أقرب وقت ممكن.
يذكر أن المرحلتين الأولى والثانية لمشروع المتحف المصرى الكبير شملتا الانتهاء من إقامة مراكز علمية متطورة لخدمة المتحف ومعامل للترميم تعد الأكبر فى العالم لترميم والحفاظ على الآثار ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتى محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع ومحطة مياه وعدد من المخازن.
ويعد مشروع المتحف المصرى الكبير واحداً من أعظم المشاريع الحضارية والثقافية خلال القرن الجديد، وهو ما أكدته جريدة "التايمز" البريطانية عندما اختارته كثانى أهم 10 مشروعات ضخمة سيكون لها دور مهم فى الحضارة الإنسانية خلال الفترة المقبلة.
ومن المقرر أن يقع مبنى المتحف على مساحة 120 ألف متر مربع من المساحة الكلية للمشروع، والتى تبلغ 480 ألف متر مربع، وسيتم ربط مبنى المتحف مع منطقة المخازن ومحطتى الكهرباء ومركز الترميم بواسطة أنفاق داخلية، بينما يتم ربط المشروع ككل بهضبة الأهرام بواسطة طريق طائر يتم إقامته أسفل الهضبة بما لا يضر ببانوراما المنطقة، كما سيتم تجهيز المتحف طبقا لأحدث أساليب البناء الحديثة المدعمة بالتقنيات التكنولوجية الحديثة، والتى يتم التحكم ومراقبة كل جزء من أجزاء المتحف داخليا وخارجيا إلكترونيا.