المهندسة إيمان الباشا تكتب.. ورد البحر

الخميس، 03 ديسمبر 2009 11:15 ص
المهندسة إيمان الباشا تكتب.. ورد البحر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخطو على صفحات الرمال
حافية القدمين
تثقلنى أحزانى تحفر آثار آلامى
ترسم خريطة المكان
تحملنى تلك الرمال إلى شاطئك
تبدأ تاريخا يلفظ تلك الأيام
يشرق بين يديك أول شعاع شمس
يدق الناقوس معلنا ميلاد كون أفلاطونى
يحمل فلسفة الحياة بين الحقيقة والخيال
استند إلى صخرة أستريح لديك
تتدلى قدماى على صدر أمواجك
تمحو آثار تلك الآلام

تداعب الأمواج قدمى
تبعثر قطراتها حولى
تنثرها على وجهى على شعرى
ينحسر منديلى الوردى عن كتفى
يعانق حبات الرمال
تحمله النسمات إليك
معطرا برحيق حبى
يلتف حولك يرسم ملامحك
يحمل إليك رسائلى
يحمل إلىَّ عطر أنفاسك
يقرأ حروف رسائلك
ينقشها على وجه السحاب
يجدلها بين ضفائر الشمس الذهبية
تنشرها أشعتها الدافئة فى كل البلاد
فى الفضاء خارج حدود المكان
تدور كلماتك مع المجرات
تدركها كل الكائنات
إن كانت طقوسنا خارجة عن قانون المكان
يجمعنا دفء الشمس ظل السماء نجم المساء
وتبقى حياتنا لحظة فى حلم ملائكى
لكن فى قلب الحلم
ينقلب البحر أعاصير
ونيران
يخرج منها جان أو شيطان
يفزعنى هذا القرصان
يقيدنى
اصرخ تعلو صرخاتى
تسمعها ملائكة السماء
لا يدركها إنس الأرض
تسمعنى فى مملكتك
فى أعماق البحار
تمتد يداك لتنقذنى
لكنها لا تصل إلىَّ
تمنعها نيران القرصان
يأتى القرصان بجعبته
يخرج منها صكا للعبودية
رسمت عليه صورتى
ختم النخاسة وثيقتى
يجرنى إ لى غيابات كهف مهجور
يلقينى مع المجهول فى سجن
لا أعلم متى ستزول القضبان






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة