واصلت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الخميس، تصعيد قضية التعويضات التى رفعها حوالى 100 من مصابى تفجيرات طابا فى مصر عام 2004، ضد سلسلة فنادق هيلتون فى العالم خاصة هيلتون طابا بمصر.
وقال صحيفة هاآرتس فى صدر صفحتها الأولى، إن عائلات المصابين والجرحى، والذين قتلوا فى التفجيرات الإرهابية لن يسكتوا عن حقوقهم، بعدما قدموا دعوى قضائية يوم الثلاثاء الماضى بإحدى المحاكم الإسرائيلية فى القدس، بحجة أن سلسلة الفنادق العالمية لم تتخذ الحد الأدنى من الاحتياطات الأمنية التى كانت من الممكن أن تحول دون ذلك الهجوم.
وقالت الصحيفة إن الدعوى القضائية التى رفعها المحامى، موشيه زينجل، تثبت هذا الإهمال الأمنى من قبل إدارة الفندق، مضيفة أن أهالى الضحايا لن يقبلوا بتعويضات أقل من 70 مليون دولار تعويضاً عن النفقات الطبية والألم والصدمات النفسية والعاطفية التى أحلت بهم، بالإضافة إلى فقدان مصادر دخلهم بعدما لحقت بعهم عاهات إثر الحادث.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الذى وقع فى 7 أكتوبر 2004، عندما فجر انتحارى سيارته فى سيارة محملة بالمتفجرات فى بهو الفندق، أسفر عن مقتل 33 شخصاً، كان من بينهم 13 إسرائيلياً، مضيفة أنه على الفور بدأ زينجل مفاوضات التعويض مع ممثلى سلسلة هيلتون فى القاهرة ولندن، ومع ذلك فإن الشركة فى عام 2005 أعلنت أنها ليست مسئولة عن الأضرار الناجمة عن الهجمات الإرهابية، مما جعل زينجل يحرك الدعوة القضائية فى نيويورك، حيث يقع المقر الرئيسى لإدارة فنادق الهيلتون، ولكن بعد عام ونصف العام من المداولات قضت المحكمة بأن المحاكمة ينبغى أن تعقد فى مصر أو إسرائيل.
وأضافت الصحيفة، أن عريضة الدعوى ضد سلسلة هيلتون تضمنت أيضا تجاهل إدارة فندق طابا للتحذيرات الأمنية الإسرائيلية المسبقة عن الهجوم، ولم يكن هناك حراس على الطرق المؤدية إلى الفندق، وهو الإجراء الذى من شأنه أن يكون سبباً فى منع انفجار السيارة المفخخة.
وفى السياق نفسه، زعمت صحيفة يديعوت أحرانوت أن رجال الأمن والعمال القائمين على الفندق كانوا السبب وراء تلك الكارثة لإهمالهم فى تأمين الفندق.
وأضافت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية وجهاز الأمن الإسرائيلى كانوا قد حذروا المواطنين الإسرائيليين من السفر إلى سيناء خشية ارتكاب هجمات إرهابية ضدهم، الأمر الذى حدث بالفعل، ولم تحمل إدارة الفندق تلك التحذيرات محمل الجد.
وأضافت أنه بالرغم من أن سلسلة هيلتون العالمية معروف عنها دقة التأمين فى كل فنادقها، لكن بالرغم من ذلك، فإن خبرة الإدارة تجاهلت حتى أبسط القواعد الأمنية وترتيبات السلامة، وخاصة فندق طابا الذى يقع فى تلك المنطقة الحساسة، وبالقرب من حدود ثلاث دول إسلامية تحيط بالدولة اليهودية.
موضوعات متعلقة..
إسرائيليون يطالبون هيلتون طابا بـ18.5مليون دولار
الصحف الإسرائيلية تواصل تصعيد قضية التعويضات ضد هيلتون طابا
كتب محمود محيى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
