"الإسلاميون" يناقش ظاهرة الإسلام السياسى

الخميس، 03 ديسمبر 2009 09:26 ص
"الإسلاميون" يناقش ظاهرة الإسلام السياسى كتاب "الإسلاميون"
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن الدار العربية للعلوم (ناشرون) "الإسلاميون" للكاتب بشير موسى نافع.

يطرح المؤلف فى الكتاب قضية الإسلام السياسى وتأثيراته فى مختلف الدول العربية وعلى الأفراد فى أنماط حياتهم وسلوكهم وثقافتهم.

ويشير المؤلف إلى أن طاقة فعل الإسلام السياسى شهدت ازديادا وقوة فى عصر سقوط أيديولوجيات كبرى، كالنازية والفاشية والشيوعية، حتى أن البعض اعتبر العقود الأخيرة للقرن العشرين ومطلع الحادى والعشرين حقبة قوة الإسلام.

يعالج بشير موسى نافع هذه المسألة بموضوعية وبعقل الناقد والمفكر، وبشكل منهجى ومتسلسل المراحل، متناولا هذه الظاهرة الاجتماعية – السياسية وأسباب صعودها والظروف التى مرت بها واستقطابها لأعداد كبيرة من فئات المجتمع، سواء أكانوا أفراداً أم جمعيات أم حكومات تتبنى طروحات الإسلام السياسى.

ويعطى أمثلة من عدة دول، وكيفية صعود هذه القوى وأسبابه وهو ما سمى بـ (الصحوة الإسلامية) وأهمها جاءت من خلال حركات النضال الوطنى ضد السيطرة الأجنبية، والدفاع عن الهوية الإسلامية فى مواجهة حركة التحديث التى اتخذت من القيم الغربية نموذجاً لها. ويدلّل على ذلك بأمثلة مختلفة من عدة دول، تبدأ من مصر وباكستان إلى الخرطوم، الجزائر... إلخ.

ولا يغيب عن ذهنه أيضاً تأثيراتها فى الحياة الاجتماعية والثقافية وذلك من خلال تغيير أنماط لباس الرجل والمرأة فى معظم الدول الإسلامية، وكيف أن الإسلاميين ألبسوا الحداثة عباءة إسلامية.

أما أهم تأثيرات هذه الظاهرة فيتجلى فى حالة من التوتر وعدم الاستقرار وغياب اليقين السياسى، وانقسام المسلمين على موقع الدين فى الاجتماع والدولة، على القيم الحاكمة لحياتهم، على رؤيتهم لتاريخهم، على علاقتهم بالخارج الثقافى والحضارى، وعلى فهمهم لكليات الإسلام ذاته.

دراسة قيمة، تكشف قراءتها الزيف الذى علق فى أذهاننا عهوداً طويلة فى فهم مسألة أساسية تهم كل مسلم بالدرجة الأولى ليتسلح بسلاح المعرفة والعلم قبل أى سلاح آخر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة